تقرير عن السياحة في جزر القمر

تقرير عن السياحة في جزر القمر

جزر القمر

جزر القمر هي دولة تتألّف من عدة جزر صغيرة تقع في المحيط الهندي، قريباً من الساحل الشرقي لقارة إفريقيا، قرب موزامبيق وتنزانيا ومدغشقر وسيشيل، وهي جزر بركانية، وعاصمتها موروني، ولغتها الرسميّة العربية والقمرية والفرنسية. وكثيرٌ من الناس يخطئون في لفظ اسمها بقراءتها (جزر القَمَر) بينما في الواقع اسمها (جزر القُمُر)، أو الاتحاد القُمُري.

تعدّ جزر القمر ثالث أصغر دولة إفريقية، حيث تبلغ مساحتها 1,862 كيلومتر مربع، وفيها كثافة سكانية عالية تبلغ 798,000 نسمة تقريباً، وهو عدد غير قليل بالنسبة لمساحتها. تتألّف جزر القمر من أربع جزر رئيسية، هي: نجازيجياو، وجزيرة موالي، وجزيرة أنزواني، وجزيرة ماهوري، والكثير من الجزر الصغيرة.

السياحة في جُزر القمر

لجزر القمر طبيعة متنوّعة وساحرة، ورغم وجود استثمارات أجنبيّة فيها في الفنادق والمنتجعات إلا أنّها تتميّز بالبساطة الجميلة في كل شيء. للوصول إلى جزر القمر يُمكن للزائر أن يذهب بالطائرة من إحدى دول الخليج، وبالذات الطيران اليمني أو الطيران الكيني، أمّا مطار جزر القمر فهو مطار هاهايا الدولي، والدخول إلى الدولة لا يحتاج إلى إذن دخول (فيزا) مسبق؛ بل يحصل عليه الزائر عند وصول المطار مُقابل مبلغ بسيط من المال.

بالنسبة للفنادق فهي متأخّرة نوعاً ما، ما عدا بعض الفنادق المستثمرة من قبل مستثمرين أجانب، وهي ثلاثة رئيسية، الأول هو اتسندراو ويُصنّف على أنّه مرتفع التكاليف، والثاني هو فندق وروني، وفيه خدمات ممتازة وهو بإدارة قطرية، والثالث فندق الكرتالا، ويتميز بكونه يقع على منطقة مرتفعة لها إطلالة على الجزيرة كلها، وهو فندق جميل وراقٍ، وحديثاً زاد عدد الفنادق، وتم تأسيس فندقين راقيين بإدارة إماراتية.

أما وسائل المواصلات والتنقل بين أرجاء الجزيرة فقد تم تأسيس مكاتب لتأجير السيارات السياحية وهذا من فترة قريبة، حيث سابقاً كان السياح يتواصلون مع السكان لاستئجار سياراتهم. تعدّ جزر القمر وجهةً مميزةً ومناسبة لمن يريد أن يقضي شهر العسل أو حتى إجازة عائلية، ففيها نوع من الخصوصية وقلة الازدحام وخاصّةً على الشواطئ، كما أنها بلد مسلم، وبهذا يضمن السائح المُسلم عدم مواجهة مُشكلة في تناول أطعمة أو مشروبات مُحرمة.

تتميّز جزر القمر بتعدّد طبيعة مواقعها السياحية، فعدا عن شهرتها بشواطئها التي لا تمانع الصيد، فإن فيها جبالاً لها إطلالات ساحرة، وأكبر بركان نشط في العالم، وكذلك مشاهد صحراويّة جميلة، ومناخ بيئي نظيف خالٍ من التلوث، فجزر القمر بموقعها ومناخها وطبيعتها تجعلها مؤهّلةً لتصير موقع جذب سياحيّ كبير، ولكن مناخها السياسي المضطرب هو ما يُقلّل من حجم اقتصادها السياحي.

المقالات المتعلقة بتقرير عن السياحة في جزر القمر