تفسير الصراصير في الحلم

تفسير الصراصير في الحلم

محتويات
  • ١ تفسير الصراصير في الحلم
    • ١.١ تفسير ابن سيرين
    • ١.٢ تفسير النابلسي
  • ٢ تفسير الحشرات والزواحف في الحلم
تفسير الصراصير في الحلم

إنّ رؤية الصّراصير والحشرات في المنام من الرؤى غير الجيّدة، والتي تفيد وترمز إلى وجود مشاكل أو أضرار، فرؤية الصّراصير سواءً أكانت حيّةً أم ميّتةً فإنّها تفسّر بنفس الضّرر، لأنّ الصّراصير مؤذية في حياتها وموتها.

تفسير ابن سيرين

يقول ابن سيرين في كتابه عن تفسير الأحلام أنّ الصّراصير تشير أحياناً إلى الحسد والعين، ولو تمّ قتل هذه الصّراصير في الحلم فقد انتهى الحسد وانقطع، فموتها يدلّ على انقضاء تأثير الجسد، ومن رأى في منامه الصّراصير فإنّ هذه الرّؤيا تؤوّل إلى أنّ هناك مشكلةً معيّنةً لا ترى في نفسك أن تسكت عليها دون أن تقوّمها وتعالجها، وغالباً ما تكون هذه المشكلة في داخل الأسرة.

ومن رأى الصّراصير والحشرات بشكل عامّ فإن الرّؤيا تدلّ أيضاً على حضور الشّياطين والجنّ أحياناً، وإن كان صاحب الرّؤيا مريضاً ووجد الصّراصير في المنام، أو صرصوراً واحداً، فإنّ مرضه يكون نتيجة الإصابة بالعين والحسد، وقيل أنّ رؤية الصّراصير والحشرات المؤذية والمقزّزة في المنام تدلّ على الحسد، والكيد، أو السّحر الذي يسعى صاحبه للإضرار بك، ومن رأى في منامه أنّه قتل الصّراصير أو الحشرات التي على هيئة الصّراصير فإنّ الحسد يذهب بأمر الله.

ومن رأى في منامه أنّ بيت الصّراصير أمامه، وتخرج الصّراصير منه بكثافة وكثرة نحوه، أو في بيته، أو نحو زوجته، أو مجهولة الاتجاه، ولكن في محيطه، فإنّ صاحب الرّؤيا يتعرّض للسحر، وإنّ أحد النّاس يكيد له، ويحضّر له السّحر أو حضّره، ومن رأى الكثير من الصّراصير متفرقةً في بيته، فإنّها تدلّ على المشاكل في المنزل إذا رآها في المنزل، ولكن اذا رأى صرصوراً، أو اثنين، أو أكثر، فتدلّ الرّؤيا على الرّجل الفاسق.

ورؤية الصّراصير ذات اللون القاتم جدّاً أو اللون الأسود فيها دلالة على الشّياطين، أو الأشخاص الذين يحسدونه، وغالباً يكون الحسّاد من الأشخاص القريبين جدّاً، سواءً من الأصحاب أو العائلة.

تفسير النابلسي

تدلّ رؤيا الصّراصير إلى الجانب الذي لا يرضى به الفرد في الحياة، سواءً أكان هذا الشّيء ماديّاً أو معنويّاً، طالما أنّ الفرد يفكّر فيه كثيراً، وهذا بدوره يدفع العقل الباطن إلى هذا الحلم . وإذا حلم الشّخص برؤيا الصّراصير فهذا يدلّ على أنّه على الفرد الإسراع وعدم الصّبر على الأشياء الخاطئة التي يقوم بفعلها، حتى لا يتولد لديه أخطاء أخرى.

وإذا حلم الشّخص أنّه يرى صراصيراً كثيرةً حوله فهذا يدلّ على وجود أرواح شياطين، وجنّ، وعيون حاسدة، وهو الشّيء الذي قد يفسّر بعض الأمراض التي يعاني منها الفرد، ويثبت أنّ سببها الرّئيسي هو العيون الحاسدة. وإذا حلم الشّخص بأنّه يقتل الصّراصير التي تظهر أمامه وتموت، فهذا يدلّ على أنّه قد انتصر على العيون الحاسدة، وتخلص منها.

وإذا حلم الشّخص بأنّه يرى بالوعةً تخرج منها الصّراصير، فهذا يدلّ على سحر مفعول للحالم من بعض الأشخاص. وإذا حلم الشّخص أنّ هناك مجموعةً كبيرةً من الصّراصير توجد في المنزل، دلّ ذلك على كثرة المشكلات التي يتعرّض لها. وإذا حلم الشّخص بوجود عدد قليل من الصّراصير لا يزيد عن الثّلاثة، فهذا يعني وجود رجل فاسق يحاول أن يخدع من حوله بالكلام المخادع. وتدلّ رؤيا الصّراصير السّود على الشّياطين والحسّاد. كما أنّ رؤيا الصّراصير تدلّ على أنّ هناك أعيناً من الحاسدين والمنتقمين توجد بقرب هذا الشّخص.

تفسير الحشرات والزواحف في الحلم

فسّر ابن سيرين أحلام الحشرات والزّواحف على النّحو التالي:

  • الحرباء: ذمّ للملك، كصاحب حرب يهيّجها بين النّاس.
  • الحيّات: فإنّها أعداء، وذلك أنّ إبليس اللعين توسّل بها إلى آدم عليه السّلام. وعداوة كلّ حيّة على قدر نكبتها، وعظمها، وسمّها، وربّما كانت كفاراً، وأصحاب بدع، لما معها من السّم. وربما دلت على الزُناة، ولدغهم، وطبعهم. وربّما أخذت الحيّات من اسمها، مثل أن تُرى في الفدادين أو تنساب تحت الشّجر، وقد شبّهوا نفخها بحسو الماء.

وقد تكون الحيّة سلطاناً، وقد تكون زوجةً وولداً، لقوله تعالى: " إنَّ مِنْ أزْواجِكْم وأوْلادكُم عَدُوّاً لكُم فاحْذروهم "، آل عمران-36، ومن قاتل الحيّة أو نازعها قاتل عدوّاً، فإن قتلها ظفر بعدوّه، وإن لدغته ناله مكروهاً من عدوّه بقدر مبلغ النّهشة. وأكل لحمها مال من عدوّ، وسرور، وغبطة.

وإن لدغته بنصفين، انتصف من عدوه. ومن كلمته الحيّة بكلام لين ولطف، أصاب خيراً يعجب النّاس منه، فإن رأى حيّةً ميّتةً، فهو عدو يكفيه الله شرّه بغير حول ولا قوّة. وبيضها أصعب الأعداء، وسودها أشدّهم. فإن رأى أنّه ملك من سود الحيّات العظام جماعةً قاد الجيوش ونال ملكاً عظيماً.

فإن أصاب حيّةً ملساء تطيعه، ولا غائلةً، أصاب كنزاً من كنوز الملوك. ومن تخوّف حيّةً ولم يعاينها فهو أمنٌ له من عدوّه، وإن عاينها وخافها فهو خوف، وكذلك كلّ خوف، وكذا كلّ شيء يخافه ولا يعاينه. وخروج الحيّة من الإحليل ولد. ومن أدخل حيّةً بيتاً مكر به عدوّه، فمن رأى أنّه أخذها، فإنّه يصير إليه مال من عدو في أمن.

والحيّة الصّغيرة ولد، وإن رأى الحيّات تقتتل في السّوق، وقعت الحرب وظفر بالأعداء. والحيّة سلطان كتوم العداوة، فإن رأى أنّ حيّةً تخرج من ذكره مرّةً وترجع إليه مرّةً، فإنّه يخونه. والحيّة امرأة، فمن رأى أنّه قتل حيّةً على فراشه، ماتت امرأته، فإن رأى في عنقه حيّةً فقطعها ثلاث قطع، فإنّه يطلق امرأته ثلاثاً.

وقوائم الحيّة وأنيابها قوّة العدو وشدّة كيده. ومن تحوّل حيّةً فإنّه يتحوّل من حال إلى حال، ويصير عدواً للمسلمين. فإن رأى بيته مملوءاً من الحيّات لا يخافها، فإنّه يؤوي في بيته أعداءاً للمسلمين، وأصحاب أهواء. والحيّات المائية مال، فإن رأى في جيبه أو كمّه حيّةً صغيرةً بيضاء لا يخافها، فإنّها جده.

فإن رأى حيّةً تمشي خلفه، فإنّ عدوّه يريد أن يمكر به، فإن مشت بين يديه أو دارت حوله، فإنّهم أعداء يخالطونه ولا يمكنهم مضرّته، فإن رأى حيّات تدخل بيته وتخرج من غير مضرّة، فإنّهم أعدائه من أهل بيته وقراباته، فإن رآها في غير بيته، فالأعداء غرباء. ولحم الحيّة وشحمها مال عدو، وترياق من عدو، فإن رأى الحيّات تقاتل في كلّ ناحية، فقتل منهنّ حيّةً عظيمةً، فإنّه يملك تلك البلدة.

فإن كانت الحيّة المقتولة مثل سائر الحيّات، قتل أحد جنود الملك. فإن كانت الحيّة تصعد في علو، أصاب راحةً، وفرحاً، وسروراً، فإن رأى حيّةً تنحدر من علو، مات رئيس في ذلك المكان. فإن رأى حيّةً خرجت من الأرض، فهو عذاب في ذلك الموضع. فإن رأى بستانه مملوءاً بالحيّات، فإنّ البستان ينمو، والنّبات الذي فيه يزيد ويحيا. وأمّا حيّات البطن فهم الأقارب، وخروجها من الرّجل مصيبة في قريب الرّجل.

  • الدّود: في البطن، عياله الذين هم سوس ماله، ودود القزّ: رعيّة السّلطان.
  • السّوس: رجل نمّام وساع.
  • الضّب: رجل من الممسوخ، وهو بدوي قتّال، ورؤيته في المنام مرض.
  • العظائة: إنسان سوء يفسد في النّاس، فمن قتلها ظفرِ بإنسان كذلك، ومن أكل من لحمها مطبوخاً أكل من مال ذلك الإنسان، فإن كان نيّئاً اغتابه.
  • العقرب: فمن الممسوخ، وهو رجل تمام يقتل بعض أقربائه، فإن رأى كأنّ عقرباً أحرقت بالنّار، فإنّه يموت عدو له. فإن رأى أنّه أخذ عقرباً فطرحها على امرأته، فإنّه يرتكب منها فاحشةً. وقيل العقرب مال، وقتلها مال يذهب منه ثمّ يرجع إليه، ولدغها مال لا بقاء له.

وإن رأى في سراويله عقرباً، دلّ على فساد امرأته، وكذلك إن رآها على فراشه، وإن رأى أنّه بلع عقرباً فإنّه يفضي سرّاً إلى عدوه. فإن رأى في بطنه عقارب، فهم أعداؤه من أقربائه، فإن أكل لحم عقرب نيّئاً نال مالاً حراماً من عدو نمّام بسبب إرث أو غيره. وشوكة العقرب لسان الرّجل النّمام. والعقرب في الأصل عدو لا يحاور لبذاءة لسانه، وجميع الحشرات المؤذية أعداء على قدر نكاياتها.

  • العلق: في التّأويل العيال، وهو الذي يرشف دمّ الإنسان.
  • العنكبوت: من الممسوخ، ويدلّ على امرأة ملعونة تهجر فراش زوجها. ورؤية نسجها وبيتها اقتناء امرأة بلا دين، ومن رأى عنكبوتاً فإنّه يرى رجلاً مكايداً، ضعيفاً، متوارياً، جديد العهد.
  • الفأرة: امرأة فاسقة، أو سارقة، أو لها سريرة فاسدة. وإن كانت جماعةً وألوانها مختلفة، سود وبيض، فهي الليالي والأيّام، تقرض الأعمار والأبدان في غفلة، واستتار.
  • القمل: إذا كان في الثّياب الجدد، فإنّه زيادة دين. وإذا كانت على الأرض، فإنّه قوم ضعاف، فإن دبّت حواليه، فإنّه يصاحب قوماً ضعافاً لا يناله منهم مضرّة. وقرص القملة، طعن عدو ضعيف، ومن رأى كأنّ قملةً كبيرةً خرجت من جسده وذهبت عنه، دلّ على نقص حياته، وقيل أنّ القمل هم العيال والإحسان إليهم، وقيل أنّ القمل يدلّ على الهموم والحبس، وهو زيادة مرضه، وأكلها غيبة.

والكبار منها عذاب. وقيلِ هو جيش الملك وعيال الرّجال، ومن التقط القمل من ثوبه، فإنّه يُكذب عليه كذب فاحش. فأمّا قمل الخط، فإنّه عذاب لأنّه من آيات موسى عليه السّلام.

  • القنفذ: مسخ، وهو رجل ضيّق القلب، قليل الرّحمة، سريع الغضب.
  • النّمل: الكثير منه هو الجند. ورؤيتها على الفراش أولاد. ورؤية النّمل تدلّ على نفس صاحب الرّؤيا، وقيل تدلّ على قراباته، وقيل إنّ خروج النّمل من جحرهم غمّ، ورؤية النّمل تدبّ على المريض موته، ومعرفة كلام النمل ولاية، لقصّة سليمان عليه السّلام، ومن رأى النّمل يدخل داره بالطعام يكثر خير داره.

ومن رأى النّمل يخرج بالطعام من داره افتقر، وخروج النّمل من الأنف، أو الأذن، أو غيرهما من الأعضاء، يدلّ على موت صاحب الرّؤيا شهيداً إذا رأى نفسه تفرح بخروجها، فإن كان يسوؤه خروجها فيُخشى عليه.

والنّمل إنسان ضعيف حريص، والكثير منه جند، أو ذريّة، أو مال، أو طول الحياة. ومن رأى النّمل يدخل قريةً أو بلداً، دخل ذلك البلد جند، فإن خرجوا منها، فإنّهم يتحمّلون منها، فإن رأى أنّ النّمل هارب من بلد أو بيت، فإنّ اللصوص يحملون من ذلك الموضع شيئاً، ويكون هناك عمارة، لأنّ النّمل والعمارة لا يجتمعان. وكثرة النمل في بلد من غير إضرار بأحد، يدلّ على كثرة أهل البلد.

  • الوزغة: رجل ضال، خامل، يأمر بالمنكر، وينهي عن المعروف.
  • اليربوع: من الممسوخ، وهو رجل جلف وكذّاب.
  • اليسروع: فإنّه رجل يتحلى بالدّين، ويدخل في أموال الرّؤساء والتّجار، ويسرق قليلاً قليلاً، ولا يُتهم بذلك لحسن ظاهره.

المقالات المتعلقة بتفسير الصراصير في الحلم