يبدأ معظم الأطفال بالتعرف على شكل حروف اللغة العربيّة في مرحلة عمريّة صغيرة، تقريباً ما بين 4 إلى 5 سنوات، حيث يبدأ بالتعرف على أشكالها وطريقة نطقها وكتابتها، والكلمات التي تبدأ بها، بحيث يتم مراعاة التطور الذهنيّ لدى الطفل، عن طريق استخدام طرق أو وسائل تعليميّة مناسبة لهذه المرحلة العمريّة.
تعليم اللغة العربيّة للصغار لم تعد مسألة تعليم الصغار اللغة العربيّة بالمعضلة الكبرى، وخاصّةً مع وجود وابتكار وسائل تعليمية مناسبة لعمر الطفل، وفيما يلي طريق تعليم الصغار اللغة العربيّة:
- البدء بتعريف الطفل على الأحرف بشكل منفصل، من خلال تعليمه على الأحرف المكوّنة لاسمه أولاً، عن طريق توقيع اسم الطفل على الرسومات، أو كتابة أحرف اسمه في غرفته، حيث سيبدأ الطفل بالتعرف عليها كونها تخصه، وسيبدأ البحث عنها في الكلمات المختلفة، أو في الألعاب، كما سيحاول تقليد رسم شكلها.
- استخدام وسائل التعليم البصرية، مثل استخدام الكتب والقصص الملوّنة التي تدور حول موضوع الأحرف، حيث أثبتت هذه الوسيلة فعاليتها بجذب انتباه الطفل للون وشكل كتابة الحرف، وكذلك ربط الحرف بالصورة المتعلقة به.
- استخدام أسلوب التنقيط لرسم الحرف، والطلب من الطفل أن يوصل النقاط ببعضها، ليصبح الحرف أكثر وضوحاً.
- استعمال وسائل التقنية الحديثة، مثل الآيباد، حيث يمكن تحميل العديد من التطبيقات التعليمية على هذه الأجهزة، كما أنّ هذه التطبيقات تتميّز بشدّ انتباه الطفل، وتعليم الأحرف عن طريق استخدام الأسلوب البصري والسمعي.
- تخصيص فترة زمنيّة محدّدة لتعليم كلّ حرف بشكل منفصل، حيث يبدأ التعليم بالأسلوب البصري، ومن ثم السمعي وبعد ذلك الكتابي، حتى يتمكن الطفل من التعرّف على الحرف بشكل جيّد، وبالتالي يعلق في ذهنه، كما يجب تعليم الأحرف المتقاربة في الشكل في فترات متقاربة، حتى يتمكن الطفل من التفريق بينها، من حيث طريقة النطق والكتابة.
- إدخال الألعاب التعليمية كوسيلة لتعليم اللغة العربيّة، مثل لعبة الأحاجي، أو البازل، لربط الحرف مع الصورة المناسبة له، أو استخدام الألعاب ثلاثية الأبعاد، التي من خلالها سيتمكن الطفل من تحسس شكل الحرف، ومحولة رسمه ذهنياً.
- تحفيز الطلب وتشجعيه على معرفة أهمية اللغة العربيّة في حياتنا.
- متابعة الطفل من قبل الأهل، من خلال الطلب منه ذكر الأحرف الموجودة في إعلان معين، أو مستحضر، أو الطلب منه ذكر الكلمات التي تبدأ بحرف معين، أو كتابة هذا الحرف، حتى تظل الأحرف مخزنة في ذاكرة الطفل.