تعلم حفظ الدروس

تعلم حفظ الدروس

حفظ الدروس

يحتاج الطالب في مختلف مراحل دراسته إلى حفظ الدروس، وقدرات الحفظ ربما تختلف من شخص لآخر، تبعاً للعوامل المحيطة والمؤثرة وظروف التنشئة، ومع ذلك هناك طرق متى سلكها الطالب فإنّه سيحدث في نفسه سرعة في حفظ الدروس، كما أنّ هناك صفات لا بدّ من تحققها لطالب العلم، وهي أساس في طلبه للعلم، ودونها لن يتذوق طعم النجاح ولن يشعر به بل سيكون الفشل والإخفاق قرينه.

كيفية تعلم حفظ الدروس
  • التهيئة النفسيَّة للحفظ باختيار مكان مناسب بعيد عن التشويش والضوضاء، وعدم شغل ذهنه بأشياء يودّ القيام بها، وجميل أن يبدأ بشيء يحفز طاقته الذهنية كشرب كأس من الشاي أو القهوة.
  • التسجيل الصوتي للدروس والمحاضرات، وهذا مفيد بالنسبة للطالب الجامعي، حيث يعيد الاستماع للمحاضرة، ويقف عند ما لم يتمكن من فهمه أثناءها.
  • فهم ما يودّ حفظه بفهم عناصره وتحليلها تحليلاً جيِّداً، فمتى جزّئ الشيء يسهل.
  • أسلوب الربط في مراحل الحفظ الأولى بربط ما يودّ حفظه بأشياء وقرائن ذهنية هي أشياء مشاهدة ومحسوسة، أسماء أشخاص، أو أشياء، أو أماكن، بمجرد تذكر هذه القرائن يتذكر المعلومات المقترنة بها ذهنيَّاً.
  • كتابة ما يودّ الطالب حفظه قبل الشروع في الحفظ على شكل عناوين مختصرة.
  • تكرار ما أتمّ فهمه واستيعابه حيث يكرر المعلومات فكرة فكرة، أو فقرة فقرة، أو سطراً سطراً مع التصور الذهني لمضامين ما يكرره أو يردده.
  • استعراض واختبار المحفوظ، بالتسميع الذاتي أو على شخص آخر.
  • التوزيع الجيّد للمواد الدراسيّة حسب الوقت المناسب لكلّ مادة منها، فهناك مواد تناسبها الدراسة الليلية للحاجة الكبيرة إلى الهدوء والتركيز، وهناك مواد تناسبها الدراسة بعد العصر مثلاً.
  • استغلال أوقات السَحر الأولى حيث الحيويّة والهمّة والنشاط.
  • التحفيز المعنوي الذاتي، بجعل الطالب مكافأة لنفسه بعد كلّ حفظ أتمه أو مادة دراسيَّة أتمَّها.

عوامل تساعد على حفظ الدروس
  • قناعة الطالب بعمله في حفظ الدروس وتفاعله معها فمتى أحب الإنسان شيئاً أتقن القيام به.
  • التمتع بعلو الهمّة وقوة الإرادة، فهذه صفات هي أساس النجاح في كلّ عمل.
  • الصحبة الحسنة فاختيار الطالب للصديق المناسب الذي يتوقد همّة وحيويَّة ونشاطاً يساهم في اكتسابه لهذه الصفات.
  • حسن تنظيم الوقت وإدارته، فلا يتذوق بركة الوقت من لم يحسن تنظيمه في الحياة.
  • اكتساب رضى الله سبحانه وطاعته والبعد عن المعاصي، فالمعصية تطفئ بريق العلم لديه.
  • حسن محاورة النفس ومصارحتها، بمعرفة عللها وعلاجها أولاً بأول.

إنّ حسن الأخذ بالأسباب في كلّ أمر هو سر في النجاح فيه، والدراسة لطالب العلم هي تبع لذلك، وإخفاق طالب العلم في الأخذ بأسباب التفوُّق والنجاح لن يقوده إلى التفوُّق والنجاح، بل الخسران تلو الخسران.

المقالات المتعلقة بتعلم حفظ الدروس