تعريف مثلث برمودا

يُطلق عليه أيضاً مثلث الشيطان، ويقع في المحيط الأطلسي بين ثلاث مناطق (برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل)، وهو عبارة عن مساحة جغرافيّة شكلها مثلث متساوي الأضلاع، يصل طول الضلع ما يقارب 1500 كيلومتر.

أمّا عن مساحته فهي تبلغ مليون كم2، ويعتبر مثلث برمودا من الأماكن المشهورة على مستوى العالم كله؛ وقد استمد شهرته هذه من غرابته وغموضه الذي يكمن في اختفاء الأشخاص والأشياء التي قد تصل إليه، وعادةً ما يكون هذا الاختفاء غير مصحوب بأيّة أدلة، أو علامات توضح سبب أو طريقة الاختفاء.

مثلث برمودا خطر كبير على كل من يحاول الاقتراب منه، أو حتى المرور من فوقه سواء بالطائرة أو بأيّة وسيلة نقل، فقد نشرت العديد من الصحف والأبحاث حوادث مزعومة عن الأحداث والوقائع التي جرت عند محاولة عبور هذا المثلث، ومن أبرزها حادثة اختفاء سبعةٍ وعشرين جنديّاً أمريكياً، وذلك في الخامس من ديسمبر لعام 1945م، وبدون العثور على أيّ أثر لهم، وكان ذلك إثر ذهابهم في رحلة تدريبيّة، ارتادوا خلالها طيارات (إفرينجا)، وهي من أقوى الطائرات.

كان آخر ما تلقته القاعدة العسكرية منهم، رسائل غير واضحة، تظهر تعجب الطيّار من السرعة الهائلة لحركة بوصلة المحرّك، وعدم الحصول على اتّجاه واضح ومعيّن للمنطقة التي يحلّقون فيها.

هناك أيضاً العديد من السفن، والطائرات التي فقدت دون العثور على حطامها، أو حتى على أطواق النجاة التي من الممكن أن يكون قد استخدمها المفقودون، حتى طائرات البحث التي تذهب للاستطلاع، واستكشاف سبب الاختفاء، تواجه نفس المصير.

حتى الآن لم يثبت أيّ تفسير علمي يوضح ما يحدث في هذا المثلث، وجميع الأبحاث والمقالات تؤكد أنّه شيء خارق للطبيعة، بالإضافة لتفسيرات طبيعيّة تفسّر ما يحدث هناك، حيث إنّ سبب عطل البوصلة هو أنّ تلك المنطقة تحتوي على طاقة غير عاديّة، وقوة مغناطيسيّة تتحكم بشكل غريب في الاتّجاهات، وهو الاعتقاد الأمثل الذي تم التوصل إليه من قبل العديد من الملاحين، وبما أنّ هذا المثلث واقع بين القطب الشمالي المغناطيسي، والقطب الشمالي الجغرافي، فإنّ نقطة الالتقاء هذه تسبّب خللاً في الاتّجاه، فتصبح البوصلة غير قادرة على تحديده.

هناك تفسيرات أخرى تقول أنّ سبب اختفاء الطائرات والسفن هو الأخطاء البشريّة التي يرتكبها المصنّعون عند تصنيع هذه التقنيات، ممّا يؤدّي لتحطمها وعدم قدرتها على تحمّل الأجواء، والرياح، والمناخ غير المعتدل في تلك المنطقة.