تعريف كوكب عطارد

تعريف كوكب عطارد

تعريف كوكب عطارد

عطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسيّة، ويُسمى بميركوري نسبة لإله التجارة عند الرومان، وقد جاءت تسميته بعطارد من طارد أي سريع في الجري، بمعنى أنّ هذا الكوكب يتميز بالسرعة الكبيرة في دورانه حول الشمس. وتبلغ كتله قرابة 0.055 من الكتلة النهائية للأرض، ويُتمُّ دورته حول الشمس في 87.969 يوماً. ويتمتع هذا الكوكب بأعلى قيمة للشذوذ المداريّ بين الكواكب الأخرى، كما أنّ لديه أصغر ميل محوريّ من بين الجميع، حيثُ يُكمل ثلاث دورات حول محوره لكلّ دورتين مداريتين، ويتغير الحضيض في مدار حركته المدارية بمعدل ثلاث وأربعين دقيقة قوسيّة في كلّ قرن، وقد تمّ توضيح ذلك من خلال النظرية النسبيّة العامة لألبرت أينشتاين في بدايات القرن العشرين.

التركيب الداخلي لعطارد

يتميز عطارد بكونه من بين الأربعة كواكب الصخرية في المجموعة الشمسية، فصخوره تُشبه إلى حدٍ ما صخور الكرة الأرضية. ويبلغ نصف قطره الاستوائيّ قرابة 2439.7 كيلومتر. ويُعتبر أيضاً أصغر من أكبر الأقمار الموجودة في النظام الشمسي وهما غانيميد وتيتان. يتشكل هذا الكوكب من تركيب معدني بنسبة 70%، ومن مواد السيليكات بنسبة 30%، حيثُ تعتبر كثافته ثاني أعلى كثافة في المجموعة الشمسيّة وتُقدر بـ5.427 غرام/سنتيمتراً مكعباً، أي أنّها أقلّ بقليل من كثافة الأرض التي تساوي 5.515 غرام/سنتيمتراً مكعباً.

يمكن استخلاص أن التركيبة الداخلية لعطارد كالآتي: الطبقات الخارجيّة من الكوكب مُكونة من مواد خفيفة جداً كالصخور السيليكاتية. ومع التعُمق أكثر في طبقاته تزداد الكثافة بفعل الضغط الذي تحدثه الصخور الخارجيّة التي تختلف في تركيبها عن المواد الداخلية، ويُعتقد أنّ باطن الكوكب يتشكل من مواد مكونة في معظمها من الحديد، وعموماً فإنّ نواة عطارد غير مضغوطةٍ بقوة؛ فهي غنيةٌ جداً بالحديد لأنّها ذات كثافة عالية.

تشكيلات سطح عطارد

يُشبه سطح عطارد إلى حدٍ كبير سطح القمر، وتظهر عليه بقعٌ مُعمتة تُسمى ببحار القمر، حيثُ تشكلت نتيجة للنشاط البركانيّ، إضافةً إلى وجود حفرٍ كبيرةٍ تدلّ على النشاط البيولوجي الذي حدث منذ مليارات السنين، أمّا المعلومات الخاصة بتضاريس عطارد فتتميز بأنّها قليلةٌ وأقلّ مما هو معروف عن بقية الكواكب، فعلى سبيل المثال تمّ اكتشاف خلال البيانات المأخوذة من المسبار مسينجر أنّ هناك فوهةٌ تصادميةٌ غير اعتيادية تتميز بالنشاط الاشعاعي، وتُسمى بالعنكبوت.

كما تشير البيانات إلى وجود مناطق ذات انعكاساتٍ متعددة ومختلفة، بحيثُ إنّ عطارد يمتلك تضاريس متنوعة كالسهول، والوديان، والتلال، والمنحدرات. ومع مضي الوقت أصبح عطارد من الكواكب النشطة بركانياً، ومن أبرز معالم سطحه المنطقتين الحراتين التي تصل درجة الحرارة فيهما إلى أعلى معدلاتها.

المقالات المتعلقة بتعريف كوكب عطارد