تعرف خرائط المفاهيم بأنّها تخطيط رسوم تمتلك بُعدين، وتوضع فيها مفاهيم المواد والأبحاث الدراسيّة بشكلٍ هرمي؛ بحيث يوضع في قمة الهرم مواد المفاهيم الأساسيّة ذات الشمولية العالية والخصوصيّة القليلة، وتوضع في قاعدة الهرم مواد المفاهيم ذات الشموليّة القليلة والخصوصيّة العالية، وترتبط هذه المفاهيم بين بعضها البعض من خلال علاقة مفهومة.
تعتبر خرائط المفاهيم وسيلةً لتمثيل العلاقات بين الأفكار، والصور، والكلمات المختلفة، وتستخدم في مجالات التخطيط، والتدريس، والتلخيص، والتقييم لمواد دراسيّة، ومعرفة قدرة الطلبة على فهم واستيعاب تلك المفاهيم الموجودة فيها، بالإضافة إلى اختبار الطالب بقدرة على تذكر المفاهيم السابقة.
قام جوزيف نوفاك بتطوير تقنية خرائط المفاهيم، وذلك بمساعدة فريق البحث في جامعة كورنيل عام 1970 ميلاديّة التي كانت تعتبر وسيلةً لتمثيل علوم المعرفة للطلاب الناشئين، ومع مرور الوقت تمّ استخدمها كأداة لزيادة التعلّم من العلوم المختلفة، وذلك بتمثيل المعرفة الفنيّة من قبل الأفراد، وجماعات التعليم، واستند نوفاك على نظريّة داود المعرفيّة ausubel، أو ما تُعرف بنظريّة الاستيعاب في هذه الخرائط، وقد نوّه على أهميّة وجود معرفة مسبقة قبل البدء بعمليّة التعلم من قبل هذه الخرائط، وأنّ العنصر أو العامل الأكثر تأثيراً في عمليّة التعلم هو المتعلّم نفسه، وقام نوفاك بتدريس طلبة ناشئين يبلغون من العمر ست سنوات، وقدّم لهم وسائل تدريسيّة تُسهّل من عمليّة استيعابهم للعلم.
أهميّة خرائط المفاهيم للمتعلّموتوجد بعض الأخطاء يقع فيها العديد من الطلبة أثناء إنشاء خرائط المفاهيم، كعدم القدرة على التمييز بين المفاهيم الأساسية والثانوية التي تؤدّي إلى ضياع العمل.
المقالات المتعلقة بتعريف خرائط المفاهيم