قبل الحديث عن ثقب الأوزون، لا بدّ من تعريف طبقة الأوزون ومكان وجودها وأهميّتها، حيث يُشير مصطلح طبقة الأوزون إلى ذلك الجزء الهام من الغلاف الجويّ الذي يحيط بالكرة الأرضيّة والذي يقع تحديداً في المنطقة السفليّة من طبقة الستراتوسفير، حيث يتحوّل غاز الأكسجين إلى ما يسمّى بغاز الأوزون الناتج عن الأشعة الحادّة التي تنبعث من أشعة الشمس والتي يطلق عليها اسم الأشعة فوق البنفسجيّة، وتتمثّل أهميّة طبقة الأوزون في كونها جداراً يقف في وجه الموجات فوق البنفسجيّة المنبعثة من الشمس والتي تحمل أضراراً ومخاطراً كبيرة تهدّد كافّة أشكال الحياة على سطح الأرض، ومن هنا ننطلق نحو الحديث عن قضيّة ثقب الأوزون بحيث سنتطرق في مقالنا هذا إلى مفهومها، وأسبابها.
ثقب الأوزونيُعرف ثقب الأوزون على أنّه ذلك الفراغ الذي تعرّضت له طبقة الأوزون نتيجة جُملة من العوامل يعود أبرزها إلى الممارسات الحياتيّة الخاطئة للإنسان، والانبعاثات الغازيّة الضارّة التي تنتج عن أنشطته اليوميّة، حيث أدّى هذا الثقب إلى تسرّب وانبعاث أشعاعات بالغة في الخطورة من الشمس إلى كوكبنا، علماً أنّه تمّ اكتشاف هذا الثقب في منطقة فوق القطب المتجمد الجنوبي في السنوات الأخيرة من القرن الماضي على يد مختصين بريطانيين.
آثار ثقب الأوزون على الأرضالمقالات المتعلقة بتعريف ثقب الأوزون