تعريف بمحمد الخامس

تعريف بمحمد الخامس

محمد الخامس

سلطان وملك المغرب، وهو محمد الخامس بن يوسف، ولد في العاشر من شهر أغسطس عام 1909م في فاس في المغرب، تولى الحكم على بلاده في الفترة ما بين 1927-1957م وكان يلقّب بالسلطان حينها، وأمضى فيها سنتين بالمنفى في الفترة ما بين 1953 و1955م، ومع حلول عام 1957م أصبح ملكاً على البلاد بدلاً من سلطانها، وذلك بعد وفاة مولاي يوسف والده، وتسلّم سلطات الحكم في الثامن عشر من شهر أغسطس عام 1927م، وقدّم للحركات الوطنيّة المغربيّة المساندة والدعم، والتي كانت تطالب بالاستقلال، ونظراً لما قدّمه من دعم ومؤازرة للحركات الوطنيّة أوجد ذلك فجوة بينه وبين سلطات الحماية، حيث اتخذت الأخيرة قرار النفي بحقّه إلى مدغشقر، وبعد تنفيذ الحكم جابت المظاهرات الشعبيّة الشوارع، وندّدت بالحكم وطالبت بعودته إلى أرض الوطن، وبعد أن أصبح الوضع الشعبيّ أقرب للثورة وافقت السلطات الفرنسيّة بالتراجع عن قرارها، وعاد السلطان محمد الخامس إلى حكمه على المغرب، في السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1955م، وبعد مرور عدة أشهر أُعلنت المغرب مملكة مستقلّة.

المكانة التاريخية والمعنوية

أخذ السلطان محمد الخامس مكانة تاريخية ومعنوية في حياة المغربيين وتاريخ المغرب العربي، إذ كان ذا شخصية متميزة تركت بصمة واضحة في التاريخ المغربي والعربي والإفريقي، فكان يمتلك شخصية من أبرز صفاتها الإنسانيّة والروحانيّة في العلاقة التي تربطه مع الشعب المغربي، وما زاد مكانته عظمة في نفوس الشعب المغربيّ المواقف الإنسانيّة الوطنية التي قام بها في الفترة العصيبة التي مرت على بلاد المغرب العربي، وكانت ثمار هذه المواقف هو استقلال المغرب وتوحيده بعد أن عاش ممزّقاً إلى عدة أجزاء، وكما أنقذ المغاربة الذين يدينون باليهودية من الاضطهاد وأخذ بيدهم نظراً لكونهم أقليّة في بلاده.

ومن أبرز جهود السلطان محمد الخامس موقفه في المقاومة ضد حكومة فيشي الفرنسيّة ومطالبها، بالرغم مما كانت عليه المغرب من ضعف ووهن، وقدّم الشعب المغربي للسلطان محمد الخامس أسمى مظاهر الحب والاحترام والتقدير، إذ كانت الفترة التي حكم بها المغرب عبارة عن النموذج القدوة للتعايش السلميّ ومظاهر السلم المدني، ولعب دور الأب للأمة المغربية، وتمثلت أبرز مظاهر الحب والاحترام له بعد أن خرجت مسيرات ومظاهرات شعبية تجوب البلاد للمطالبة بإعادته من بلد المنفى مدغشقر، وواصلت المظاهرات مضيها حتى عودته.

وفاة محمد الخامس

ألمّت وعكة صحية بالملك محمد الخامس تمثلت بنزيف أنفي مستمر أرقدته على سرير الشفاء في مصحة القصر الملكي في الرباط المغربية وخضع لعملية جراحية بسيطة، وانتقل إلى جوار ربه فجأة عام 1961م في شهر رمضان المبارك، وتضاربت الروايات حول سبب الوفاة فمنهم من عزى سبب الوفاة إلى خطأ طبي، ومنهم من شك بإصابته بسرطان في أذنه.

 

المقالات المتعلقة بتعريف بمحمد الخامس