بعد انقضاءِ العقود على وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم ودخول العديد من البِدَع والأكاذيب والأقاويل والفِرَق الكاذبة، أصبح البعض من النَّاس يخلِط في تعريف الصحابيّ فيظن أن كلّ من عاصر النبي صلى الله عليه وسلّم مؤمناً أو كافِراً يُعتبر صحابياً.
كما أن هناك من يظن أنَّ الصحابة هم من رَوَوْا الأحاديث عن الرسول أو من أخبر الرسول عنهم بأنهم مبشرون بالجنة، ولأن الدين الإسلامي دينٌ دقيقٌ ولا يحتمِل الكذِب على الصّحابة ولا يجب اختلاط الأمور على المسلمين سنعرِّف لكم الصحابة من خلال هذا المقال.
الصّحابةالصحابيّ هو كلّ من لقيَ النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، وكان مؤمناً بالله تعالى وبما نَزَل على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، ويكون قد مات وهو مؤمنٌ بالله تعالى وبرسالة الإسلام، فهناك بعض المسلمين ارتدوا عن الدين الإسلاميّ بعد إسلامهم وملاقاة النبي مثل عبيد الله بن جحش الذي كان زوج أم حبيبة، حيث إنه أسلم معها ثم هاجر إلى الحبشة وتنصَّر هناك ومات على نصرانيته، لذلك فهو لا يعتبر صحابيّاً، ولكن من ارتد ثم عاد إلى الإسلام ومات مسلِماً فيعتبر صحابياً، سواء شاهد النبيّ صلى الله عليه وسلّم مرةً أخرى أو لا.
كل من ينطبِق عليه التعريف السابق يسمى بالصحابيّ، سواء كان جلوسُه مع النبي صلى الله عليه وسلّم طويلاً أو قصيراً، أو روى عن النبي صلى الله عليه وسلّم الأحاديث أو لم يروِ عنه، أو شاركه في غزواته أو لم يشارِك، وأيضاً كل من رآه مشاهدةً ولم يجلِس عنده، كذلك من منعه شيءٌ معيّن من مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلّم مثل الإصابة بالعمى، ويخرج من التعريف كل كافِرٍ عاش مع النبي صلى الله عليه وسلّم ولم يؤمن به، ثم آمن بعد ذلك ولم يشاهِد النبي مرةً أخرى.
طرق معرفة الصحابيّالمقالات المتعلقة بتعريف الصحابة