تمر الساحة الدولية في جُملة من التحديات والظروف والتغيرات التي جعلت منه مسرحاً للأحداث غير المحدودة، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي والتكنولوجي والتقني وكذلك الديني، والتي تشكل جميعها محوراً أساسياً يؤثر بشكل مباشر على حياة الأفراد والجماعات والمجتمعات، مما جعل من وظيفة نقل آخر الأخبار والمستجدات أساساً لتمكن الإنسان من اتخاذ القرارات السليمة في ظل هذه الأحداث، من منطلق أنه يشكل جزءاً أساسياً من العالم المحيط به، وأي قرار يتخذه بمعزل عن هذه الظروف سيكون حتماً قراراً خاطئاً، وعليه سنقوم بتعريف الخطاب الصحفي بشكل مفصل، وسنسلط الضوء على خصائصه والوظائف الأساسية التي يؤديها في مقالنا هذا.
يعدّ الخطاب الصحفي أحد أنماط الخطابات المختلفة، اكتسب أهميته من ثورة الأخبار والمعلومات والقضايا والحقائق التي يعج بها عالمنا، ويُطلق عليه البعض اسم فن نشر الأخبار والوقائع، أو فن إذاعة الحدث ونقله للمشاهد أو المتلقي والتأثير عليه بما يخدم مصلحة المخاطب، ولا يمكننا تحديد نوع واحد للخطاب الصحفي، حيث يتباين في مضمونه وجوهره تبعاً لتباين الفئات المستهدفة، ويندرج تحت مسمى الخطاب الصحفي أيضاً الخطابات التي يقوم بها المسؤولون لإقناع جهة أو فئة معينة بقضية ما ويكون خطابهم مدعماً بالحجة والبرهان بهدف إقناع هذه الفئة وكسب تأييدها، ويتسم الخطاب الصحفي بعدد من الخصائص والسمات التي يشترط وجودها ليكون خطاباً صحفياً صحيحاً التي تتمثل فيما يلي.
خصائص الخطاب الصحفييهدف الخطاب الصحفي إلى تحقيق وتأدية العديد من المهام والوظائف تتمثل في:
المقالات المتعلقة بتعريف الخطاب الصحفي