تعريف التلوث

تعريف التلوث

محتويات
  • ١ النظام البيئي
  • ٢ التلوث
  • ٣ أنواع التلوث
  • ٤ مصادر التلوث
  • ٥ النطاق الجغرافي للتلوث
  • ٦ أسباب التلوث
النظام البيئي

تعيش الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية في منظومة بيئية متكاملة، يكمّل بعضها دور البعض الآخر؛ فالبيئة تعتبر أيّ محيط يضّم مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش وتتكيّف مع هذا المحيط، وفي حال حدوث أي خللّ في هذا المحيط فإنه سيؤثر تأثيراً سلبياً على دورة حياة الكائنات الحية الموجودة في هذا النطاق، ومن أكثر أنواع الخلل الذي يحّل على النظام البيئي هو التلوّث.

التلوث

يُطلق مصطلح التلوث Pollution على أي خلل يحدث بالنظام البيئي الذي تعيش به الكائنات الحية، ويكون ذلك تحت تأثير مؤثر خارجي أو داخلي ما يؤدّي إلى اختلال هذه المنظومة، ويكون التلوث بتجاوز بعض المواد المتطفّلة أو الطبيعيّة على البيئة للمستوى الطبيعي لوجودها في هذا النطاق، ويحدث التلوث غالباً بفعل العنصر البشري في البيئة.

أنواع التلوث
  • تلوث كيميائي: يعتبر التلوث كيميائياً عندما يكون المُسبّب الرئيسي للتلوث عبارة عن مواد كيميائية بغض النظر عن الغرض المستخدمة لأجله، وتدخل أدخنة السيارات والمصانع ومواد التنظيف في نطاق المواد الكيميائية التي تُسبب تلوثاً كيميائياً، ويحدث التلوث عندما تدخل هذه المسببات مكوّنات البيئة كالماء أو الهواء فتحدث تلوثاً بيئياً، ويعتبر هذا النوع من بين أنواع التلوث الأكثر خطراً وحدة على الحياة على سطح الأرض وعلى مختلف العناصر في النظام البيئي، وأكثر ما جعل هذا النوع ذا خطورة عالية هو التقدم الصناعي الذي شهده العالم بحلول النصف الثاني من القرن العشرين، ومن أهم المواد التي تُسبب تلوثاً للبيئة مادة الرصاص ومركبات كبريتيد الهيدروجين ومركبات الزئبق، والمواد الحشرية والنفط والأسمدة الكيماوية، ومن الجدير بالذكر أنّ عدم ضمان وجود الاحتياطات اللازمة لمنع وقوع التلوث هو أحد أهم أسباب تأثير التقدّم الصناعي في التلوث البيئي بشكل كبير وملحوظ.
  • ثلوث بيولوجي: يحدث التلوّث البيولوجي في البيئة إثر تواجد الكائنات الحية الدقيقة وغير الدقيقة في المحيط البيئي كالبكتيريا والفطريات، وإثر اختلاط الكائنات المؤدّية للأمراض بمصادر غذاء الإنسان أو بمصادر المياه أو بالهواء، فإن ذلك يؤدّي إلى إصابة الإنسان بمجموعة من الأمراض نتيجة وقوع حادثة التلوث البيولوجي، ومن مسببات حدوث التلوث البيولوجي عدم معالجة مياه المجاري والصرف الصحي كيميائياً قبل التخلّص منها ورميها في الموارد المائية العذبة، كما أنّ عدم مراعاة القواعد الصحيّة العامة في المجتمع تؤدّي إلى ذلك، أو تواجد جثث الحيوانات النافقة في البيئة وعدم التخلّص منها بالطريقة السليمة أيضاً يؤدّي إلى هذا النوع من التلوث.
  • تلوث إشعاعي: يُعاني عصرنا الحاضر من أخطر أنواع التلوث على الإطلاق، وهو التلوث الإشعاعي الناجم عن تسللّ المواد ذات الإشعاع إلى البيئة والتأثير المباشر في مكوناتها، ويغزو التلوث الإشعاعي بشكل مباشر الماء، فالهواء، فالتربة، ويمتاز هذا النوع من التلوث بأنه لا يشعر به الإنسان بحوّاسه الخمس، وكما أنه من أسهل أنواع التلوث تأثيراً على حياة الكائنات الحية دون وجود أيّ رد فعل دفاعي من الكائن الحي تجاه هذا التلوث، ويؤثر بشكل قطعي غالباً على صحة الإنسان وحياته؛ حيث إنّه عند وصول المواد المشعة إلى خلايا جسم الإنسان فإنها تؤدي إلى إحداث خللٍ وضررٍ فيها، ومن أبرز مصادر هذا النوع من التلوث محطات الطاقة النووية والمفاعلات الذرية والنظائر المشعة المستخدمة في المجالات الصناعية والزراعية والطبية.
  • تلوث ضوضائي: تُعاني المدن الكبرى على وجه الخصوص من هذا النوع من التلوث أكثر من غيرها، ويؤثر بشكل مباشر على الإنسان ويشمل هذا النوع من التلوث كلّاً من ضجيج الطرقات والطائرات والضجيج الصناعي وضوضاء للسونار، ويذكر بأنّ النازيين كانوا قد انتهجوا أسلوب التلوث الضوضائي على الأسرى لديهم ما أدى إلى حرمانهم من النوم، وبالتالي أصيبوا بانهيار نفسي فعصبي، ويعتبر هذا النوع من أساليب غسيل الدماغ، ومن أهم الأضرار التي يلحقها هذا النوع بالإنسان:
    • الأذى المباشر على القدرة السمعية لدى الإنسان ما يؤدّي إلى تلفها.
    • اختلالات نفسية.
    • تحدث للإنسان اضطرابات فسيولوجية على إثر إصابته بالحالة النفسية.
    • عدم قدرة الإنسان على ممارسة دوره الإنتاجي في حياته العملية.
  • تلوث حراري: يحدث التلوث الحراري في البيئة نتيجة حدوث تغيير منسوب على درجات الحرارة في المسطحات المائية الطبيعية وذلك على خلفية نشاطات يمارسها الإنسان، كاستخدام الطاقة المائية للتبريد في محطات توليد الكهرباء.
  • تلوث ضوئي: وينجم هذا النوع من أنواع تلوث البيئة إثر الاستخدام الزائد عن الحدّ للإضاءة.
  • تلوث بصري: يُطلق مصطلح التلوث البصري على ظاهرة شعور الإنسان بحالة من التوّتر والضيق عند وقوع عينيه على منظر ما.
  • تلوث الهواء: يعتبر تلوث الهواء الأكثر تأثيراً من الناحية الضارة في جميع أنحاء العالم، وذلك نظراً لكون الهواء هو القاسم المشترك الأكبر بين جميع الكائنات الحية دون استثناء؛ فأيّ تغيير عليه يؤثّر بشكل مباشر على دورة حياة الكائنات الحية في المنظومة البيئية.

مصادر التلوث
  • التلوث الطبيعي: يحدث هذا النوع من مصادر التلوث بأنه وليد مصادر الظواهر الطبيعية التي تشهدها الطبيعية من حين لآخر، ومن هذه الظواهر المؤثرة البراكين والصواعق والعواصف، ويكمن تأثير هذه الظواهر الطبيعية نظراً لحملها بين ثناياها كميات ضخمة من الرمال وذرات التراب والتي تعمل بدورها على إتلاف المزروعات والمحاصيل، وسمّي تلوثاً طبيعياً نظراً لمنشأ مصادر التلوث الطبيعية، أي دون أي تدخل بشري فيها.
  • التلوث الصناعي: يحدث هذا النوع من التلوث بفعل التدخل البشري ونشاطاته التي يقوم بها في الحياة اليومية، ويستمدّ هذا النوع من التلوث مصدره من الأنشطة الصناعية والخدمات والترفيهية، وكما أن التطور التقنّي الحديث ساهم في هذا النوع إثر استخداماته المتزايدة، ويعتبر هذا النوع من مصادر التلوث مسبباً رئيسياً في تهديد حياة الإنسان بالزوال، وتتفاوت شدة التلوث الصناعي بالاعتماد على مجموعة من العوامل، من بينها:
    • مصدر انبعاث الملوثات الصناعية: أي إنّها المنطقة أو المكان الذي تصدر عنه هذه الملوثات أو يتم تصريفها به.
    • مدّة وتوقيت التلوث: وتعتبر الفترة الزمنية للتلوث عاملاً مهماً للتأثير في شدة التلوث الصناعي.
    • نسبة تركيز المواد الملوثة.
    • خصائص المواد الملوثة الفيزيائية والحيوية والكيميائية.
    • مدى قابلية المواد الملوثة للتحلّل والاستيعاب ضمن البيئة المحيطة بها.
    • مستوى أو نسبة السمية الموجودة في المواد الملوثة نسبة للكائنات الحية (الإنسان والحيوان والنبات) الموجودة في البيئة.

النطاق الجغرافي للتلوث

تقسم أنواع التلوث وفقاً للنطاق الجغرافي إلى قسمين رئيسييّن، وهما:

  • التلوث المحلي: وهو التلوث الذي ينحصر في حيّز إقليمي محيط بمصدر التلوث، ويكون أثره السلبي على مساحة محدودة كإقليم أو منطقة دون أن تتعدّى هذه الحدود، ويحدث هذا التلوث إثر النشاطات البشرية، ومن الأمثلة على ذلك التلوث الناجم عن المصانع والمناجم التي من صنع البشر، وقد يكون للتلوّث تدخلّاً طبيعياً كالظواهر الطبيعية.
  • التلوث البعيد المدى: ويكون أثره على نطاق واسع المدى، ويكون إحداثه متعمداً، وتعود مصادره إلى وجود أصول عضوية لهذا التلوث في الطبيعة، والذي قد يمتّد إلى مساحات تتجاوز أكثر من دولة، ولا يمكن التحكّم بمدى وسرعة انتشاره، ويكون على أكثر من شكل، وهي:
    • التلوث عبر الحدود ذات الاتجاه الواحد: ويكمن مصدر هذا التلوث في دولة ما وتظهر آثاره في دول مجاورة.
  • التلوث عبر الحدود ذات الاتجاهين أو ما يسمى بالتلوث التبادلي، وهو تأثير مصادر تلوث في دولتين أو أكثر؛ حيث يؤثّر كل مصدر للتلوث في كل دولة على الأخرى، أي أنّه يمكننا وصف هذه الحالة بعملية تبادل التلوث بين الدول.

أسباب التلوث
  • تعتبر عمليات الاحتراق والتشييد والتعدين من العوامل الرئيسية في تلوث الهواء.
  • الأدخنة المتصاعدة من المُركّبات تلعب دوراً رئيسياً في تلوث الغلاف الجوي.
  • تساهم مصانع الكيميائيات وتوليد الطاقة بالفحم ومصافي النفط في تلوث الهواء.
  • التخلّص من النفايات النووية بطريقة غير سليمة.
  • الاعتداء الجائر على الغطاء النباتي كقطع الأشجار وحرقها.

المقالات المتعلقة بتعريف التلوث