تعرف على مدينة القيروان

مدينة القيروان

على بعد 160كم من العاصمة تونس, تقع مدينة القيروان و التي تعتبر ذات مكانة وأهمية كبيرة وذلك لدورها البارز في الفتح الاسلامي في منطقة المغرب العربي, اذ انتقلت منها حملات الفتح الإسلاميّة باتجاه الجزائر، والمغرب، و أفريقيا، وإسبانيا. و يقال أنّها ضريح لعدد من صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كما يشار الى ان بعض الفقهاء كانوا يسمونها برابعة الثلاث, أي أنها تأتي بالأهميّة بعد مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس، بالإضافة الى انها تحتوي على اهم المعالم التاريخية مثل الجامع الكبير الذي بناه عقبة ابن نافع. تعداد سكان هذه المدينة حوالي 186.653 نسمة بحسب اخر احصائيات 2014م.

عن مدينة القيروان

 تاريخ المدينة

تعود يقول المؤرخون ان كلمة القيروان يعود اصلها الي اللغة الفارسية , كيروان, و معناها المعسكر, او المكان المخصص  لذخيرة السلاح, و  هذا في سنة 50ه/670م و هي السنة التي اسسها فيها عقبة ابن نافع, و بذلك تكون المدينة الاولى في المنطقة المغربية  حيث كان لهذه المدينة  ادوار بارزة في الجهاد و الدعوة, اذ كنت كل الجيوش منها للغزو, بالإضافة الى نشر تعليم اللغة العربية و تعاليم الدين الاسلامي. و استمرت القيروان على هذه الحالة ما يقارب الاربعة  قرون و هي عاصمة الاسلام الاولى لإفريقيا.

المعالم البارزة في المدينة

 من أبرز المعالم في المدينة: جامع عقبة، وجامع حسن الثاني، ومقام الصحابي أبي زمعة البلوي، ومقام سيدي عبيد الغرياني، ومقام سيدي عمر العبادة، وبئر بروطة، وفسقيات الأغالبة، وجامع الأبواب الثلاثة، والمتحف الوطني للفنون الإسلاميّة برقادة، بلاضافة الى سور المدينة الذي يضم مجموعة من الأبواب؛ لعل  أهمها: باب الجلادين، والرئيسي، وتونس، والجديد، والخوخة، للآريحانة، كما نضيف الى هذه المعالم, مجموعة من الأسواق؛ مثل: سوق الربع، والبلاغجية، والجرابة، والعطارين، والنحاسين، والخضراوين.

المكانة العلمية للمدينة

تعتبر مدينة القيروان القبلة الاولى لطلب العلم الاسلامي و تعاليم اللغة العربية في منطقة المغرب اذ جاءها العديد من طلاب العلم من البلاد المجاورة. فحلقات العلم و التدريس و التعليم كانت تعقد في مسجد عقبة بن نافع بالإضافة الى العديد من المساجد الاخرى بالمدينة, وأُنشئت مدارس لقبت بدور الحكمة, حيث لعبت جل هذه المدارس دورا هاما في نشر اللغة العربية لغة القران الكريم, و الثقافة العربية الشرقية, بالإضافة الى دورها في نشر الدين الاسلامي في المنطقة وصولا الى الاندلس.