تحويل الدهون إلى عضلات

تحويل الدهون إلى عضلات

تحويل الدهون إلى عضلات

الاعتقاد السائد عند الكثيرين عن مفهوم اللياقة البدنية يرتبط مباشرة بعدد الكيلوجرامات التي تظهر على الميزان، أو بسرعة الجري، أو القدرة على رفع الأثقال، لكن في الحقيقة نسبة الدهون في الجسم هي المعيار الأساسي لتحديد مستوى اللياقة البدنية للشخص، فكلما نقصت نسبة دهون الجسم، وزادت الكتلة العضلية، زادت في المقابل القوة البدنية واللياقة.

وعمليّة تحويل الدهون إلى عضلات ليست بالمعقّدة ولكنها عملية صارمة، فهذا الموضوع لا يستلزم ممارسة التمارين الرياضية فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل أنماطاً معيشيّةً وعاداتٍ غذائيةٍ محددة يجب التقيّد بها.

النظام الغذائي
  • استهلاك كميّات أكثر من البروتينات والألياف: كخطوة أولى في تعديل النظام الغذائيّ لتحويل دهون الجسم إلى عضلات لا بدّ من زيادة استهلاك البروتينات والألياف، فالجسم بطبيعته يحرق البروتينات ليسدّ حاجته من الطاقة اللازمة له، ولكنه يفضّل الدهون والكربوهيدرات أكثر، لذلك فإنّ استهلاك كميات أكبر من البروتينات، سيحفز الجسم على حرق الدهون المخزّنة في خلاياه، وسيساعد على استهلاك البروتينات في إصلاح وبناء العضلات، أما بالنسبة للألياف فلها خصائص تجعل منها بطيئةً في الهضم، فهي ستُشعر الشخص الذي يتناولها بالشبع لفترة أطول وبذلك تفقد وزناً أكثر. ومصادر البروتينات معروفة إذ يمكن الحصول عليها من البيض والأسماك واللحوم الحمراء والدجاج، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، أما الألياف فيمكن تناول الأرز البني والفول والحبوب الكاملة والمكسّرات.
  • استهلاك الدهون الصحيّة: لدى الكثير من الناس اعتقادٌ خاطئ فيما يخص تناول الدهون والتخلّص من الدهون الجسم وتحويلها لعضلات، إذ إنهم يبتعدون قدر الإمكان عنها، ولكن هذا التصرف خاطئ ومعاكس لصحة الجسم، فتناول الدهون الصحية (غير المشبعة) بكميّات معتدلة بدون إفراط يؤدي إلى رفع مستويات الأيض وبالتالي حرق الدهون، كما أنّ تناول الدهون الضارة (المشبعة) كتلك الموجودة في الوجبات السريعة والشيبس والحلويات يدفع الجسم إلى تخزين المزيد من الدهون، وبالتالي سيزداد الوزن، ومصادر الدهون الصحية معروفة، فهي توجد بوفرة في الأسماك، والمكسرات، وزيت الزيتون، والأفوكادو.
  • تناول الكربوهيدرات بذكاء لعضلات أكثر: والفكرة هنا تكون بأن نتناول كميّةً قليلةً من الكربوهيدرات في أيام محددة لتحفيز الجسم على حرق الدهون، وفي المقابل نتناول الكربوهيدرات في الأيام الأخرى من الأسبوع بنسب أكثر، وهذا يزيد عمليّات الأيض في الجسم. والكربوهيدرات الموصى بتناولها هي الكربوهيدرات المعقدّة كالبقوليات، والأرز البني، والشوفان، بحيث يتم تناولها قبل الساعة قبل السابعة مساءً.
  • إضافة الأغذية الحارقة للدهون للنظام الغذائيّ: فتناول بعض الأغذية المعروفة بفاعليتها في حرق الدهون، قد يختصر الفترة الزمنيّة للحصول على نتائج مرضية في أقصر فترة ممكنة، ومنها: الزبادي قليل الدسم، والجريب فروت، واللوز، والأطعمة الحارة، والحبوب الكاملة.

التمارين الرياضية
  • تطبيق تمارين هوائيّة متنوعة مع تمارين رفع الأثقال: فتطبيق التمارين الهوائية ورفع الأثقال جنباً الى جنب يساعد على الوصول إلى نتائج مرضية أكثر وبوقت أسرع، واستخدام وزن أقل مع تكرارات كثيرة. وأنواع التمارين الهوائية كثيرة منها: السباحة، وركوب الدراجة، وكرة السلة، والجري، وهي عبارة عن أي نشاط بدني يزيد من سرعة نبضات القلب، وللحفاظ على العزيمة والهمّة عاليتين، عليك القيام بتمارين هوائية مختلفة في كل مرة، وكذلك بالنسبة لرفع الأثقال، فلا تؤدّي التمارين نفسها دائماً، فغيّر مثلاً ترتيب التمارين وشدتها في كل مرّه حتى لا تملّ أو يتعود جسمك هذه التمارين ويملّها.
  • توفير الراحة للعضلة بعد التمرين: يحتاج الجسم قسطاً من الراحة ليواصل ما بدأ به. لذا يتوجب أخذ قسط وافر من الراحة بعد القيام بالتمارين، كما ويجب أخذ يوم راحة من التمرينات، حتى يتمكن الجسم من إصلاح وبناء العضلات بفعالية.

المقالات المتعلقة بتحويل الدهون إلى عضلات