تحقيق صحفي عن السهر

تحقيق صحفي عن السهر

السهر

يحتاج الجسم إلى ساعاتٍ من النوم ليلاً حتى لو كانت قليلةً، ولكنّها تفيده وتُعيد له الصحّة والنشاط، فهما كانت ساعات النوم التي يقضيها الشخص خلال النهار فإنها لا تعادل ساعاتِ النوم في الليل. انتشر السهر بين صفوف الشباب بشكلٍ كبيرٍ، فأصبحوا يقضون الساعاتِ الطويلةِ في السهر سواءً لقاء الأوقات مع الأصدقاء في المقاهي أو على الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

أتاحت الشبكة العنكبوتيّة ميّزات قضاء الوقت الطويل أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف والدردشة مع الأصدقاء، ممّا جعل الوقت يمضي بسرعة فيجد الشاب نفسه قد انقضى ليله وهو مستيقظ، كما توجد هناك بعض الأسباب الأخرى للسهر مثل: الهروب من بعض المشكلات التي تواجه الشخص خلال النهار فيحاول النوم خلال النهار لعدم مواجهة هذه المشكلات سواءً كانت اجتماعيّةً أو اقتصادية، أو قد يرتبط السهر بتحدّي قوانين الأسر عند الأطفال المراهقين الذين يحاولون إثبات شخصيتهم.

نصح الخبراء بضرورة النوم خلال الليل، وذلك لأنّ الجسم يَحتاج إلى النوم غير الحالِم الذي يكون خلال الساعات الأولى من الليل بينما في الجزء الثاني من الليل يبدأ النوم الحالِم، وقد بيّن هؤلاء الخبراء أنّ ساعةً من النوم في الليل تعادِل ثلاث ساعاتٍ من النوم أثناء النهار.

كما أن الشخص عندما ينام مبكِّراً فإنه يستطيع الاستيقاظ مبكِّراً لأداء صلاة الفجر؛ حيث يشعر الشخص بالنشاط بعد تنشيط الدورة الدموية من خلال الوضوء والحركة، كما أن نسبة غاز الأوزون الذي ينتج من توحّد ثلاث ذرات من الأكسجين معاً تكون مرتفعةً في وقت الصباح، ويبدأ يقلّ تدريجياً حتى يختفي تماماً مع غروب الشمس، ممّا يزيد من نشاط الإنسان وإقباله على الحياة، وعلى العكس مِن ذلك يستمرّ بالسهر لفتراتٍ طويلةٍ في الليل فإنه لا يستطيع الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر ويبقى كسولاً طول النهار ويشعر بالكآبة والملل.

من يتّبعون حميةً معيّنةً من أجل التخلّص من الوزن، عليهم أخذ ساعاتٍ كافية من النوم ليلاً وذلك من أجل تنظيم هرمون التوتّر المسؤول عن تنظيم الشهيّة في الجسم؛ فعندما يُفرز هرمون التوتّر بكمياتٍ كبيرةٍ فإنّ الجسم يحتاج إلى المزيد من السعرات الحراريّة، ومن يَسهرون يُعانون من هذه المشكلة فيشعر السهران بأنّه بحاجةٍ إلى تناول السكريات.

ويجب معالجة السهر بعدة طرق وأهمها: أن يدرس الشخص الأسباب التي تجعله يَسهر وعليه معالجتها، كما أنَّ أخذ دش دافىء يُساعِد على الاسترخاء والخلود إلى النوم، وشرب كوبٍ من الحليب الدافىء، وتشجيع النفس على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر.

المقالات المتعلقة بتحقيق صحفي عن السهر