تاريخ العرب

تاريخ العرب

العرب

يُعد العرب جزءاً من الشعب الساماني الذي ظهر قديماً في المنطقة العربيّة المقسمة حالياً إلى مجموعة من الدول الموزعة في قارتي آسيا وإفريقيا، ويعود نسب العرب إلى إسماعيل عليه السلام، ويُعرف العربيّ من الناحية السياسية بأنه الشخص الذي تكون لغته الأم هي العربية بشرط أن يكون والده عربياً.

تاريخ العرب

انشقّ العرب عن الشعب الساماني، وهاجروا إلى الجزء الشمالي من منطقة شبه الجزيرة العربيّة، وهاجر بعضهم بعد فترةٍ إلى الجهة الجنوبيّة، وساهم ذلك في نشوء العديد من الممالك كسبأ، والغساسنة، وغيرها الكثير، وعُرفت الحياة التي عاشوها بالبداوة (البدو) واتسموا بكثرة الترحال.

بدأ العرب بعد الهجرة مرةً أخرى بالتوسّع في المنطقة؛ حيث انتشروا في مناطق الهلال الخصيب، وساهم ذلك في نشوء الكثير من الحضارات القديمة كالآشورية، والبابلية، والكلدانية، والفينيقيّة، وعلى الرّغم من ذلك بقيت شبه الجزيرة هي المرجع الأساسي لكلّ هذه الحضارات.

كانت الحضارات التي قطنت اليمن هي أكثرها نموّاً وازدهاراً في ذلك العصر المعروف بالجاهلي، والذين تميزوا بسمات التمدن، والارتقاء، واعتمدوا في حياتهم على القطاعين الزراعي والتجاري؛ وذلك بسبب خصوبة الأراضي التي استولوا عليها، ولهذا السبب أيضاً أصبحت أحد المراكز التجارية المهمة في العالم، وبسبب ذلك ظهرت العديد من الممالك في الجزء الجنوبيّ وأشهرها:

  • مملكة معين: ذُكرت المملكة في العديد من كتب اليونان والرومان، وكانت تتّخذ المملكة من مدن صنعاء وحضرموت ونجران مركزاً لها، وكانت تُحكم تحت دستور ملكي وراثي.
  • حضرموت: كانت تتخذ القبيلة من الجزء الشرقي من البلاد اليمنية، وتحديداً بالقرب من ساحل بحر العرب مقراً لها، ولحماية المنطقة من أي هجوم خارجي قامت ببناء قرى وقلاع لذلك.
  • قتبان: قطنت المملكة الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة، وتُعرف المنطقة باسم وادي كحلان (بيجان)، وتتميز هذه المنطقة بتربة خصبةً.
  • ممالك أخرى: سبأ، وحمير، والدومة، وقيدار، وعربايا، وكندة، ولحيان، والأنباط، والمناذرة، وميسان، والحضر، والرها، وتدمر.

العصر النبوي

في الوقت الذي كان فيه الأشرم الحبشي حاكماً للبلاد اليمينية ذهب إلى منطقة الحجاز بغية إجبار العرب لاتّباع الدين المسيحيّ، وقصد كنيسة القليس التي بُنيت من قبله في اليمن إلّا أنّ هذه الأمور لم تؤثر على العرب المسلمين الذين استمروا في الذهاب إلى الكعبة المكرمة، ولجأ الحبشي إلى القوة إلّا أنّه واجه مع جيشه أثناء سيرهم مجموعة كبيرة من الأفيال المتسمرة أمامهم وتعترض طريقهم إلى الحجاز، وهذا يعني بأنّ معظم العرب اعتنقوا الدين الإسلامي السمح على الرّغم من وجود بعض العرب الذين يتّبعود عقائد أخرى.

المقالات المتعلقة بتاريخ العرب