إن وزن عمود الهواء الممتد من سطح البحر إلى نهاية الغلاف الجوي يعرف بأنه الضغط الجوي، ويختلف الضغط الجوي من منطقة إلى أخرى حسب اختلاف درجات الحرارة الناتجة عن اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس . وهناك عدة نطاقات يتوزع فيها الضغط الجوي مثل؛ نطاق الضغط الجوي المنخفض الاستوائي، ونطاقا الضغط الجوي المرتفع وراء المداريين ، ونطاقا الضغط الجوي المنخفض قرب الدائرتين القطبيتين، ونطاقا الضغط الجوي المرتفع القطبي.
عوامل الضغط الجويوهناك عوامل عدة تؤثر في الضغط الجوي منها كمية بخار الماء الموجود في الهواء؛ فهو يتناسب عكسياً مع الضغط الجوي، وكذلك درجة الحرارة؛ إذ ينخفض مقدار الضغط الجوي بارتفاع درجة الحرارة؛ إذ تكون العلاقة بينهما عكسية ، وآخر عامل هو التضاريس؛ إذ إن مقدار الضغط الجوي يتناسب عكسياً مع الارتفاع عن مستوى سطح البحر، ويتم قياس الضغط الجوي باستخدام جهاز ( الباروميتر)، يستخدم جهاز الباروميتر لقياس الضغط الجوي في مراكز الأرصاد الجوية ، وذلك لمعرفة التغيرات في ضغط الهواء، وكذلك يستخدم لقياس الارتفاعات حيث يتناسب الضغط الجوي عكسياً مع الارتفاع؛ فكلما زاد الارتفاع قل الضغط الجوي .
جهاز الباروميتر لقياس الضغط الجويوتم اختراع جهاز الباروميتر عن طريق وضع انبوب زجاج طويل مقلوباً مملوءاً بالزئبق في كوب من الزئبق، مما أدى لخفض عمود الزئبق في الأنبوب، وذاك بسبب ضغط الهواء على سطح السائل في ذاك الكوب، وهذه أحد أنواع الباروميترات ويسمى الباروميتر الزئبقي وهو من اختراع العالم ( تورشيلي). أما الباروميتر المعدني فهو أقل دقة من الزئبقي، لكنه أكثر حساسية منه وأسهل في الحمل ، يتكون من علبة معدنية مفرغة من الهواء، ومؤشر يشير لقيمة الضغط الجوي. وله عدة أنواع منها ( الباروغراف).
وحدات قياس الضغط الجوييستخدم العلماء الباروميتر في الكثير من المجالات وخاصة مقياس الارتفاع الضغطي، وهو إحدى أنواع الباروميترات، الذي يقيس الارتفاع بدقة أكثر من الباروميتر العادي، و يتم استخدام أكثر من وحدة لقياس الضغط الجوي؛ فهناك البار والميلي بار ووحدة الميليمتر الزئبقي، والمتر الزئبقي وسم الزئبقي وباسكال، وغيرها من الوحدات مثل وحدة التور نسبة للعالم تورشيلي ، إن اشهرها هو ( الأتموسفير) فواحد ميلي متر زئبقي = 760 أتموسفير.
أما عن سبب استخدام الزئبق بالتحديد في صنع الباروميتر الزئبقي فهو بسبب الخصائص التي تميزه عن غيره من العناصر؛ فكثافته عالية ودرجة غليانه عالية جداً، فيصعب تبخره أثناء العمل، ولونه يساعد على رؤيته من خلال أنبوب الزجاج، وقوة تماسك ذراته بين بعضها أعلى من قوة تلاصقه مع الزجاج، بعكس الماء مما يمنع الخطأ في القراءة أثناء التجربة، وقد اخترعت بعد ذلك الكثير من الأجهزة لقياس الضغط مختلفة الشكل والمواصفات، مثل: (المانوميتر) لقياس ضغط السوائل والموانع، وكذلك ساعة الضغط .
المقالات المتعلقة ببماذا يقاس الضغط الجوي