بروكلين

مدينة بروكلين

تعتبر مدينة بروكلين هي المدينة الأشهر في نيويورك، وهي تقع في الجانب الغربي من ولاية نيو آيلند، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2.5 مليون نسمة، وهي بذلك المدينة الثانية من ناحية الكثافة السكانية في الولايات الأمريكية المتحدة، وتبلغ مساحتها 180 كم2.

تتميّز مدينة بروكلين بثقافتها المتعددة، ووجود العديد من الأعراق والأجناس فيها التي تتعايش مع بعضها بشكل موحد، وهذا هو سبب إصدارهم الشعار الخاص ببروكلين والذي يتضمّن المقولة التالية: "في الاتحاد قوة"، مع صورة لفتاة شابة يطلق عليها اسم فاسيس، والتي تحمل في يديها عصبة من قضبان البناء، حيث تم إدراجه على ختم البلدية وعلى العلم الخاص بهذه المدينة، وألوانه هي الأزرق والذهبي.

تاريخ بروكلين السياسي

من الجدير بالذكر أنّ مدينة بروكلين كانت مدينة مستقلة بذاتها وليست مدينة تابعة، فقد تم استعمارها في القرن السابع عشر الميلادي من قبل الهولنديين، والذين عملوا على تطويرها وتحديثهاعلى مدى قرنين من الزمن ، ولكن في القرن التاسع عشر الميلادي وتحديداً في العام 1898م، وبعد سيطرة الأمريكيين عليها، تمّ تغيير دستور البلدية، والذي كان هدفه أن يجعل من نيويورك مدينة كبرى، وأن يتمّ تعزيزها من خلال جمع كافة المدن والأقسام القريبة والمحيطة فيها، ومن ضمنها كانت بروكلين، ومن الجدير بالذكر أنّ الأقسام والمدن المحيطة بمدينة نيويورك كانت أيضاً تابعة للاستعمار الهولندي.

تاريخ تحرير بروكلين

تمّ تحرير بروكلين من يد الهولنديين في العام 1776م، وذلك بعد أن نشبت المعركة التي تمّ وصفها على أنّها الأكبر والأهم في تاريخ بروكلين، وهي معركة لونج آيلد أو معركة بروكلين، حيث وقعت بين الهولنديين من جهة، وبريطانيا وأمريكا من جهة أخرى، وكان الأمريكي جورج واشنطن هو قائد هذه الحرب، وأبدى شجاعة كبيرة وقوة في القتال، لكن بعد انتهاء الحرب وخسارة الهولنديين، أصبحت بروكلين تحت الرعاية البريطانية، لينشئوا فيها مستعمراتهم العسكرية، كما تم إنشاء السجون التي ضمت العديد من المنشقين الأمريكيين سيئي السمعة، والذين لقوا حتفهم نتيجة الإهمال، وفي هذه الأثناء كان جورج واشنطن من ضمن المسؤولين عن بعض الثكنات العسكرية.

يعتبر النصف الثاني من القرن التاسع عشر هو فترة الانتعاش الكبرى في تاريخ بروكلين، فقد تم تطويرها وإنشاء العديد من الأبنية والأماكن وبدأ هناك الاهتمام بالفن والرياضة، كما قد تطور الاقتصاد فيها بشكل كبير، وقد ساهم في ذلك الهجرات الأجنبية التي قدمت للاستثمار فيها، وهذا أدى أيضاً إلى زيادة عدد السكان فيها بشكل كبير جداً.