تعتبر بحيرة فيكتوريا من البحيرات العذبة، وتحتل المرتبة الثانية بين بحيرات العالم من حيث المساحة، وتحتل المرتبة الأولى بين بحيرات القارة الإفريقيّة، كما أنّها تحتلّ المرتبة الأولى بين البحيرات الاستوائية، إذ تبلغ مساحتها 68.870 كم²، وتبلغ أعمق نقطة فيها 82 متراً، كما أنّها تحتوي تقريباً على ثلاثة آلاف جزيرة، وهي منبع نهر النيل الأبيض وأول من تحدّث عن هذه المعلومة هو الرحالة المسلم (الإدريسي) حوالي عام 1160م، وسميت البحيرة بهذا الاسم نسبة إلى الملكة البريطانية فكتوريا والذي أطلقه عليها الرحالة (جون هانين سبيك) البريطاني الذي يعدّ أول رحالةٍ من أصلٍ أوروبيّ يصل غليها، وذلك في العام 1858م.
مصايد بحيرة فيكتورياتحتوي البحيرة على أهمّ مصايد البحيرات العظمى في القارة الإفريقية؛ وذلك بسبب الزيادة الهائلة في صيد أسمـاك البياض النيليّ، وقد أصيبت هذه المصايد بالركود النسبيّ وقلّة أعداد الأسماك في عقد الستينات والسبعينات من القرن العشرين، وفي عقد الثمانينات من القرن العشرين تحققت زيادةٌ ضخمةٌ جداً في أعداد أسماك البياض النيلي، من حيث الكميات المطلقة أو النسبية، وفي العام 1990م تحولت مصايد الأسماك في أنحاء البحيرة إلى مصدرٍ للعديد من المجموعات الكبيرة من أنواعٍ متعدّدةٍ من الأسماك الوافدة، وأصبح نسبة أسماك البياض الوافدة 60%، وفي الدرجة الثانية أسماك الشبوط الفضي بنسبة 20%، وفي الدرجة الثالثة أسماك البلطي النيلي بنسبة 10%. وقد بلغ مصيد أسماك البياض النيلي في جزء البحيرة الذي يبتع إلى دولة كينيا ذروته في العام 1994م.
الدول المطلة على بحيرة فيكتورياالمقالات المتعلقة ببحيرة فيكتوريا منبع نهر النيل