بحيرة غاردا

تضم إيطاليا العديد من المناطق السياحية الجميلة، والتي جذبت إليها عدداً كبيراً من السياح ومن مختلف أنحاء العالم لقضاء الإجازات، ومن بين هذه المناطق هي بحيرة غاردا الطبيعية، والتي تعتبر أكبر بحيرة إيطالية، بحيث تقع في الجهة الشمالية منها، في منتصف المسافة ما بين مدينة فيرونا وبريشيا وكلٍ من ميلانو والبندقية.

وتقع بالقرب منها مجموعة من الأنهار الجليدية التي ساعدت في نشأة هذه المنطقة، تحديداً بالقرب من جبال الألب في أواخر العصر الجليدي، وتمتد من الجهة الجنوبية إلى الشرقية بالقرب من فيرونا، ومن الجهة الجنوبية إلى الغربية بالقرب من بريشيا، وفي الجهة الشمالية بالقرب من ترينتينو.

تعتبر الجهة الشمالية منها أضيق من غيرها، ويحدها من مجموعة من الجهات سلسلة من الجبال، التي ينتمي معظمها إلى ما يسمّى بجروبو ديل بالدو، ويكون شكلها ومنظرها نموذجياً من جهة وادي الركام، والذي ساعد على ذلك هو النهر الجليدي الممتد منذ القدم وحتى الآن، وتمتلك الجزيرة مجموعة من الجزر الصغيرة التي يصل عددها إلى ما يقارب الخمسة، وتعبر بحيرة إيزولا ديل جاردا أكبرها.

والمصدر الرئيس للمياه الموجودة فيها هو نهر أديجي، بحيث يقوم على تحويل المياه الزائدة فيه إليها، وتتميز غاردا بالمناخ المعتدل؛ نتيجة نمو بعض الأعشاب والنباتات بجانبها وأبرزها أشجار الزيتون والحمضيات؛ لذلك فلها مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط اللطيف صيفاً والبارد شتاءً، وتوجد على خط عرض 46 درجة شمالاً.

تعتبر الخيار الأول لمن يبحثون عن الطبيعة والمناظر التي تعطي الإلهام، ويبلغ طولها ما يقارب خمسين كيلومتراً، وتضم العديد من المنتجعات والمنتزهات والفنادق المنتشرة في أنحائها، إضافةً إلى الأماكن الثقافية والدينية، بحيث تضم مجموعة من الكنائس واللوحات الجدارية المعلقة على جدرانها، ومجموعة من الحدائق النباتية، إضافةً لمّا يسمّى بالسوق الملون فيها، والذي تتوافر فيه المحال التجارية التي تقدم الكثير من السلع والمنتجات المختلفة، ومن أبرز معالمها السياحية ما يلي:

• صخرة مينيرفا: وتوجد حالياً في محمية اسمّى اليونيسكو؛ لأنّه صنفت كإحدى معالم المعبد الروماني الخاص بمنيرفا.
• الجزيرة الصغيرة الخاصة: والتي تسمّى بديل جاردا، وتضم مجموعة من الحدائق الجميلة ذات الجلسات الرائعة والهادئة لقضاء إجازة مثالية في منطقة مثالية.
• الشاطئ الشمالي للبحيرة: يضم مجموعة من المنحدرات الخضرات والقمم شاهقة الارتفاع، بحيث يمكّن زائريه من ممارسة أفضل الرياضات المائية، والمشي وتسلق الجبال، إضافةً إلى ركوب الدراجات، ويتميز بأجوائه المشابهة للعديد من الشواطئ العالمية الأُخرى.