يعتبر علم الأحياء أو البيولوجيا من أقدم الفروع العلمية التي عرفها البشر ومنحوها اهتماماً خاصاً بها، إلا أنّ ظهورها بشكل رسمي وتصنيفها كمجال علمي منفصل عن المجالات الأخرى كان في القرن التاسع عشر للميلاد، ونظراً لأهمية هذا الموضوع سنقوم في هذا المقال بالحديث بشكل مفصل عن مفهوم الأحياء كأحد أبرز الحقول العلمية الطبيعية وفروع هذا العلم.
يُعرف علم الأحياء على أنه أحد أبرز فروع العلوم الطبيعية، حيث يُعنى بشكل أساسي في دراسة كافة أشكال الحياة والكائنات الحية على وجه الأرض بشكل مفصّل وواسع، حيث يدرس هذه الكائنات من حيث التركيب التكويني والبنيوي لها، ويبحث في كافة وظائفها، ونموها، وتكاثرها، وعلاقاتها التفاعلية مع المحيط الذي تعيش فيه، ومدى تأثيرها وتأثرها بهذا المحيط، أي أنّ هذا الحقل العلمي الطبيعي شامل لكافة العمليات الحيوية والطبيعية وعلى كافة الصعد التنظيمية بما في ذلك المجموعات والكائنات الجماعية، والمنفردة، والخلايا البشرية والحيوانية وطرق التكاثر، والأنظمة الحيوية والعضوية، والجزيئات.
تطور هذا الحقل شأنه شأن كافة الحقول العلمية الأخرى حيث أضحى لدينا ما يسمى علم الأحياء الحديث الذي يعتبر من أوسع الميادين العلمية المستفيدة من الثورة العلمية والتقنية وما رافقها من أجهزة متطورة كالمجهريات، والعقاقير، والتشريح، والتطور الكبير الذي طرأ على طرف الحفظ للكائنات الحية التي تجرى عليها التجارب، ممّا أدى إلى ظهور ما يسمى بعلم الكائنات المجهرية وعلم الخاص بدراسة الحيوان وعلم النبات والكيمياء العضوية والحيوية.
ينقسم علم الأحياء إلى عدد كبير من الفروع المقسّمة تبعاً لأنواع الكائنات الحية المدروسة، وتتمثل هذه الفروع على سبيل الذكر لا الحصر فيما يلي:
المقالات المتعلقة ببحث لمادة الأحياء