بحث عن مدينة مراكش

بحث عن مدينة مراكش

المغرب

المغرب أو المملكة المغربية من الدول التي تقع في أقصى غرب شمال قارة أفريقيا، وتمتاز بإطلالتها على البحر الأبيض المتوسّط من الجهة الشمالية، وعلى المحيط الأطلسي من الجهة الغربية، ويتوسّطهما مضيق جبل طارق الشهير، بينما تحدّها دولة الجزائر من الجهة الشرقية، ودولة موريتانيا من الجهة الجنوبيّة.

الرباط هي العاصمة الرسميّة للمغرب، وتعدّ مدينة الدار البيضاء أكبر المدن الواقعة فيها وتنشط فيها الحركة الاقتصادية العالمية مما جعلها العاصمة الاقتصادية للمغرب، ونظام الحكم في المغرب نظام ملكي برلماني دستوري، حيث يتمّ انتخاب البرلمان من قبل الشعب، وفي المملكة المغربية العديد من المدن المهمّة مثل مدينة مراكش، وسوف نلقي الضوء في مقالنا على مدينة مراكش بشيءٍ من الإيجاز.

مراكش

تمتاز مراكش بموقعها المتميّز بين المدن المغربيّة، فهي تبعد عن العاصمة المغربيّة الرباط مسافةً تقدّر بـ327 كم، فتقع إلى الجنوب الغربي منها، كما تبعد 580 كم جنوب غرب مدينة طنجة، وتبعد عن الدار البيضاء مسافةً تقدر ب239كم إلى الجنوب الغربي منها، كما أنّها تبعد عن مدينة بني ملال مسافة 196كم إلى الجنوب الغربي منها، و177 كم شرق الصويرة، و153كم شمال شرقي أغادير.

تميّزت مراكش عبر العصور المختلفة، وزارها الكثير من الرحالة والمستكشفون، وقد كان المغامر الأميركي دافيد بريسكوت بارووز من أبرز الشخصيات التي وصلتها، وقد وصفها بأنّها المدينة الأغرب حيث قال: "تقع المدينة حوالي 15 أو 20 ميلاً بعيداً عن حافّة جبال الأطلس التي تبدو من هنا بأكبر ارتفاع لها وحيث مشهد الجبال رائع. عبر هواء الصحراء الصافي يمكن للعين أن تتلمس الملامح الوعرة للسلسلة من الشمال والشرق، حيث ثلج الشتاء يغطّيها بالبياض والسماء الفيروزيّة تشكل إطاراً للصخور الرماديّة والقمم اللامعة صاحبة الجمال الذي لا مثيل له"

يسود مراكش المناخ الشبه جاف، فتعتدل درجات الحرارة في فصل الشتاء ويصبح الصيف حاراً وجافاً.

لقد تمّ تأسيس مدينة مراكش عام 1062م على يد الزعيم أبو بكرٍ بن عمر و يوسف تاشفين ابن عم المرابطين، وقبل ذلك سكنها البربر المزارعون في العصر الحجري الحديث، ثمّ في القرن الثاني عشر بنى المرابطون العديد من المدارس القرآنية والمساجد ذات الطابع الأندلسي، كما تمّ تشييد الكثير من المباني باستخدام الحجر الرمليّ الأحمر لذلك تمّ إطلاق اسم "المدينة الحمراء" أو "مغرة المدينة" في تلك الفترة.

نمت المدينة وتطوّرت بشكلٍ كبيرٍ ممّا جعلها مركزاً ثقافياً ودينياً في المغرب العربي، وفي أوائل القرن السادس عشر أصبحت مراكش عاصمة المملكة وازدهرت بشكلٍ كبير في ظلّ السلاطين السعديين، وعندما أعلنت فرنسا الحماية على المغرب في عام 1912م وكانت مراكش من ضمنها ثمّ حصلت المغرب على استقلالها بشكلٍ كاملٍ عام 1956م.

المقالات المتعلقة ببحث عن مدينة مراكش