بحث عن فضل سورة الفاتحة

بحث عن فضل سورة الفاتحة


القرآن الكريم أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم ليكون إعجازاً ودليلاً على نبوته وصدق دعوته إلى الله عز وجل، وقد استمر نزول القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم من بداية البعثة إلى وفاته، فبعض سور القرآن نزلت في مكة المكرمة لذلت سميت سور مكيّة، بينما السور الأخرى نزلت في المدينة المنورة وسميت سور مدنيّة، ومن السور المكيّة سورة الفاتحة.

 

سورة الفاتحة

هي سورة مكيّة حيث فرضت قراءتها لصحة الصلاة، وعدد آياتها سبع آيات، قال تعالى: ((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)1الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)))، وتسمى الفاتحة بأم الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني لأنّه تتم إعادتها في كل ركعة من الصلاة، وسميت بالقرآن الكريم لأنّها تجمع علوم القرآن الكريم، وسميت أيضاً بسورة الحمد لافتتاح آياتها بحمد الله عز وجل.

هذه السورة توضح أن المعبود هو الله عز وجل ولا معبود غيره، كما أنّها توّضح للناس طريق الهداية والعبادة، وتبيّن نتيجة وأحوال من يتبع هذا الطريق المستقيم.

 

أهميتها وفضلها

  • تمتاز سورة الفاتحة أنّ الصلاة لا تتم إلّا بقراءتها، والصلاة كما نعلم ركنٌ من أركان الإسلام وصحة إسلام المرء، وفيها تحصل المناجاة ين العبد وربه.
  • جعلها الله سبحانه وتعالى أفضل سورة في القرآن الكريم وقد خصّها في هذا، حيث إنّه لم ينزل مثلها في التوراة ولا في الإنجيل.
  • افتتح الله عز وجل بها القرآن الكريم والصلاة، لذلك فهي فاتحة الكتاب.
  • يدعو فيها العبد ربه عز وجل ليهديه إلى الصراط المستقيم، فبعد أن يحمده ويمجّده ويدعوه بالرحمن والرحيم ويوّحده ويعترف بأنه رب العالمين في الآيات الأولى، يدعوه بالهداية إلى الصراط المستقيم، وهذا من أجمل صيغ الدعاء.
  • تشتمل على علوم القرآن الكريم كاملةً؛ ففيها الثناء على الله عز وجل ومخاطبته بأسمائه الكاملة والمحببة والاعتراف بالعجز من دونه عز وجل.
  • تشفي الأبدان من الأمراض وتشفي القلب من السقم أيضاً، فالقرآن الكريم كلّه شفاء ولكن تحتل سورة الفاتحة مكانة مرتفعة من بين السور الأخرى، فهي الراقية التي تستخدم في الرقية الشرعيّة.
  • ترد على كل المشككين في رسالة التوحيد الّتي جاء بها سيدنا محمد فعندما ينطق المسلم بـ " اهدنا الصراط المستقيم" دلالةً على أنه لا يوجد طريق آخر سليم غير الطريق إلى عبادة الله عز وجل وتوحيده.
  • تشمل توحيد الله تعالى والاعتراف بذلك وبربوبيته وتنزهه عن أي شيء يُعبد معه.

 

المقالات المتعلقة ببحث عن فضل سورة الفاتحة