خصّص الإسلام جزءاً لا بأس فيه للحديث عن أهميّة رعاية اليتيم سواء من خلال الآيات القرآنية أو من خلال الأحاديث النبويّة الشريفة، فاليتيم وخاصةً إن كان طفلاً يجب الاهتمام به ورعايته والتعامل معه بإحسان، ذلك لأنّه قد فقد والده أو والديه معاً، وهو بحاجة إلى من يُؤمن احتياجاته، وبحاجة أيضاً لرعايته عاطفياً كتعويضٍ عن فقده لأهله، ولكن هذا لا يعني أنّ اليتيم إنسانٌ ضعيف؛ فسيُّد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم فقد والده قبل أن يولد، وفقد أمّه في سن السادسة من عمره، واستطاع حمل رسالة الإسلام ونشرها على الرغم من كلّ الصعاب التي واجهها.
كيفية رعاية اليتيمإنّ واجب كل إنسان مقتدر من أقارب اليتيم أن يرعاه ويُقدّم له العون المادي، وهذا في الشرع فرض كفاية؛ فإن قام به بعضهم سقط عن البقية، وإن لم يُقدم أحد من أقارب اليتيم الرعاية له فسيُحاسب يوم القيامة على هذا، أمّا إن لم يتوفّر لليتيم أقارب يستطيعون رعايته فتنتقل هذه المسؤولية للدولة التي من واجبها رعايته سواءً في منزله أو في دور رعاية مُخصصة لذلك؛ حيث نصحنا الإسلام بالإحسان إلى اليتيم حتى يُبارك الله له في أبنائه ويجعلهم من الصالحين، وهذا دليل على عِظم أجر الإحسان إلى اليتيم.
تشمل رعاية اليتيم ما يلي:
لرعاية اليتيم فضل يعود على صاحبه، فعدا عن الثواب والأجر العظيم الذي سيناله في الآخرة فإنّ الله يعطيه في الدنيا البركة في أمواله وأولاده، ويجعلهم بارين به، فما أعظم من جبر خاطر اليتيم الذي فقد أعز الناس عليه، وحذّرنا عز وجل من الإساءة إلى اليتيم؛ حيث قال: “فأما اليتيم فلا تقهر".
المقالات المتعلقة ببحث عن رعاية الأيتام