يعتبر الترويح عن النفس، والتخفف من الأعباء التي تفرضها الحياة على الإنسان من أهم مستلزمات الحياة الهانئة، وهناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الغاية، ولعلَّ أبرزها الرحلات، والتي تقتضي أن يقضي شخص ما أو مجموعة أشخاص معاً فترة زمنية معينة في مكان يتم تحديده مسبقاً.
ليس الترفيه هو الهدف الوحيد من وراء الرحلات، فالرحلات إجمالاً أنواع عديدة، ولها العديد من الغايات، فهي نشاط واسع جداً، وضروري في الآن ذاته لكل شخص، وقد اشتهرت العديد من الشخصيات العربية، والإسلامية، والعالمية عبر التاريخ بهذا النشاط، حتى صار يطلق عليها لقب الرحّالة من كثرة تجوالها في أصقاع الأرض المختلفة، وفيما يلي نلقي الضوء على هذا النشاط الإنساني الهام.
أهمية الرحلاتتعتبر الرحلات خاصة الترفيهية من أكثر ما يرتبط بالسياحة بنوعيها: الداخلية، الخارجية، وقد يتداخلان معاً حتى يصيرا في بعض الأوقات شيئاً واحداً، ومن هنا فإن انجذاب الناس نحو الرحلات يسهم في نمو القطاع السياحيّ وازدهاره، وهذا يعود بالعديد من الفوائد على الجميع، ولعلَّ أبرز هذه الفوائد: تحسّن اقتصاد الدول التي تستقطب السيّاح، وزيادة فرص العمل الناتجة عن رغبة المستثمرين بالاستثمار في قطاع السياحة، إلى جانب الفوائد التي تعود على الإنسان نفسه؛ كاتساع أفقه، ومعارفه، وما إلى ذلك.
إنّ بث ثقافة الرحلات في المجتمعات التي تنظر إلى مثل هذه النشاطات على أنها نشاطات ثانوية لا قيمة لها يعتبر من الأمور التي تساعد على تحسين الصحة النفسيّة لدى الناس، فالكآبة، وأمراض النفس المختلفة لا تأتي من فراغ، والحياة لم توجد للعمل فقط، بل تحتاج من الإنسان إلى تعقُّل، وموازنة، واستمتاع.
المقالات المتعلقة ببحث عن الرحلات