الحسين هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشميّ القرشيّ، وأمّه فاطمة الزهراء ابنة النبي عليه الصلاة والسلام، وقد ولد الحسين رضي الله عنه في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، وقيل إنّه ولد في السنة السادسة للهجرة أي بعد ولادة أخيه الحسن بسنة وعشرة أشهر، وحينما وُلِد رضي الله عنه أراد والده عليّ رضي الله عنه أن يسمّيَه حرباً، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام سمّاه حسيناً.[١]
أزواج الحسين وأولادهكان من أزواجه رضي الله عنه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي، وأم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، وكذلك شهربانو بنت زدجرد بن كسرى، وقد وُلِد له رضي الله عنه علي الأصغر، وهو من بقي على قيد الحياة يوم الطف، وعليّ الأكبر وقد استُشهد يوم الطف، وعبد الله، وجعفر، وفاطمة، وسكينة، وهذا التعداد ليس على سبيل الحصر فمن زوجاته وأبنائه من يذكر له اسم.[٢]
فضائل الحسينوردت فضائل الحسين بن علي رضي الله عنه في كثير من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، يُذكَر منها:[٢]
شارك رضي الله عنه في غزو طبرستان بقيادة سعيد بن العاص وذلك في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، إلى جانب عدد كبير من الصحابة عرف منهم عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، كما كان للحسين رضي الله عنه موقف بطوليّ في الدفاع عن الخليفة عثمان رضي الله عنه حينما حاصره الغوغاء في بيته، حيث جرح وأصيب جراء ذلك.[٢]
خروج الحسين إلى العراقحينما بويع يزيد بن معاوية بالخلافة كان الحسين رضي الله عنه ممن لم يبايع، وقد خدع من قبل أهل الكوفة حينما طلبوا منه القدوم عليهم لينصروه، فأرسل ابن عمه مسلماً بن عقيل ليستطلع الأمر في الكوفة، وحينما وصل إليها وجد أهلها مستعدين لنصرة الحسين، فبعث مسلم إلى الحسين رضي الله عنه حتى يأتي إلى الكوفة مع أهله، وقد نصحه عددٌ من كبار الصحابة الحسين رضي الله عنه بعدم الخروج إلى العراق، ومن بينهم عبد الله بن عمر رضي الله عنه الذي اعتنقه وبكى قائلاً: (أستودعك الله من قتيل)، وكذلك فعل عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما حينما نهوه عن الخروج، مبينين له غدر أهل الكوفة، وقد صمم رضي الله عنه على الخروج فخرج من مكة يوم التروية بعد أن غدر أهل الكوفة بابن عمه وقتلوه يوم عرفة، وحينما وصلها تخلّى عنه أهلها وتركوه وحيداً ليلاقي مصيره.[٧]
استشهاد الحسينحينما وصل الحسين رضي الله عنه إلى أرض كربلاء جرى بينه وبين قائد جيش عبيد الله بن زياد عمر بن سعد كلام؛ حيث عرض الحسين على عمر بن سعد ثلاثة أمور، إمّا أن يترك الحسين يعود إلى مكة المكرمة مع أهله، وإمّا أنْ يدعَه يذهب إلى يزيد بن معاوية في الشام فيضع يده مع يده ويرضى حكمه فيه، أو يدعه يذهب لجهاد الترك حتى يستشهد، وقد نقل عمرو الرسالة إلى عبيد الله بن زياد الذي أوشك على قبول دعوة الحسين لولا تدخّل رجل اسمه شمر بن ذي الجوشن ونهيه عبيد الله عن قبول تلك الدعوة حتى ينزل الحسين على حكمه، وقد أبى الحسين النزول على حكم عبيد الله. وقد أحاط الرجال بالحسين من كلّ جانب، وتقدّم إليه رجل اسمه زرعة بن شريك التميمي فضربه على كفه اليسرى وعاتقه، ثم جاء سنان بن أبي عمرو النخعي فضربه برمحه ثمّ قطع رأسه، وقيل إنّ الذي باشر قتل الحسين شمر بن ذي الجوشن، وقيل عمرو بن سعد وليس بشيء،[٧] وقد كانت وفاته رضي الله عنه في يوم السبت العاشر من محرم، في سنة 61هـ.[١]
قبر الحسينقيل إنّ قبره رضي الله عنه في مشهد عليّ عند نهر كربلاء كما تحدّث عن ذلك كثيرٌ من المتأخّرين، وقد ذهب البعض إلى أنّ القبر عفيت آثاره فلم يعرف بعد دفنه، وممّن ذهب إلى هذا الرأي الإمام الطبريّ، أمّا رأسه رضي الله عنه فقد اشتهر عند الكثير أنّ عبيد الله بن زياد إرسله إلى يزيد بن معاوية في الشام، وقيل إن يزيد أرسل بالرأس إلى والي المدينة عمرو بن سعيد ليدفنه مع أمّه في البقيع، كما قيل إنّ يزيد احتفظ بالرأس في خزانة، ثمّ بعد موته أُخرِج منها، ثمّ دُفِن في باب الفراديس عند مدخل دمشق، حيث بُني مسجد الرأس نسبةً إليه.[٧]
المراجعالمقالات المتعلقة ببحث عن الحسين رضي الله عنه