يرتبط تاريخ مصر وحضارتها بنهر النّيل دائمًا، فقد نشأت كثيرٌ من الحضارات حول هذا النّهر العظيم الذي يعدّ أطول أنهار العالم على الإطلاق وأغزرها وأكثرها عطاءً وامتداداً؛ فهو نهر يمرّ بين عشر دول إفريقيّة، وله رافدين أساسين هما النّيل الأبيض والنيل الأزرق؛ حيث ينبع النّيل الأبيض من حوض البحيرات في أفريقيا الوسطى، بينما يبنع الرّافد الأساسي والرّئيسي لنهر النّيل وهو النّيل الأزرق من أثيوبيا.
إنّ أهميّة نهر النّيل هي كبيرة بلا شكّ ليس لمصر فقط بل لكافّة دول حوض النّيل، وقد نشب الخلاف كثيرًا ببن دول حوض النّيل حول حصّة كلّ دولةٍ في هذا النّهر، وقد أذكى الاستعمار الغربي نذر الخلاف بين هذه الدّول، كما ساهم التّقسيم غير العادل لحصص كلّ دولةٍ في إبقاء الخلاف والنّزاع موجودًا يظهر بين الحين والآخر، ولقد تجدّد الخلاف مؤخرا ًبين أحد أهمّ الدّول في هذا الحوض وهي مصر وأثيوبيا حول أحقيّة إنشاء سدّ النّهضة الأثيوبي؛ حيث ترى مصر أنّ إنشاء مثل هذا السّد سوف يؤثّر على حصّتها من النّيل، ويسبّب انخفاض منسوبه، بينما ترى أثيوبيا أنّ من حقّها إنشاء مثل هذا السّد لتوليد الكهرباء وغير ذلك.
أهميّة نهر النيللو أردنا أن نبيّن أهميّة نهر النّيل بالنّسبة لدول حوض النّيل فهي كثيرةٌ بلا شكّ ويمكن أن نجملها في عددٍ من النّقاط:
المقالات المتعلقة ببحث عن أهمية نهر النيل