بحث حول فتح القسطنطينية

بحث حول فتح القسطنطينية

محتويات
  • ١ مدينة القسطنطينيّة
    • ١.١ القسطنطينيّة عبر التّاريخ
    • ١.٢ بشارة النّبيّ الكريم بفتح القسطنطينيّة
    • ١.٣ أُولى محاولات فتح القسطنطينيّة
    • ١.٤ فتح القسطنطينيّة في عهد العثمانيّين
مدينة القسطنطينيّة

مَدينة القسطنطينيّة من أعرق المُدن التي عرفتها البشريّة، فقد كانت المدينة ولعقودٍ طويلة حاضرة َالإمبراطوريّة الرّومانيّةِ الشّرقيّةِ، والّتي عُرِفت فيما بعد بالإمبراطوريّة البيزنطيّة، والتي كانت تُمثّل في وقتها مركز البطريركيّة المسيحيّة الأرثذوكسيّة، فما هي أهميّة مدينة القسطنطينيّة عبر التّاريخ؟ وما هي أبرز المحاولات الإسلاميّة لفتحها وضمّها إلى الدّولة الإسلاميّة؟

القسطنطينيّة عبر التّاريخ

كانت مدينة القسطنطينيّة في عصور ما قبل الميلاد مكانًا استراتيجيًّا للصّيادين؛ فهي مدينة تقع على ساحل بحريّ طويل، حيث يحدّها البحر من ثلاث جهات، وفي سنة 335 للميلاد كانت القسطنطينيّة الّتي عُرِفت حينها ببيزنطة عاصمةً للدّولة الرّومانيّة الشّرقيّة، ثمّ أخذت اسمها الّذي عُرفت به فيما بعد في نهاية القرن الرّابع الميلاديّ حينما اتّخذها قسطنطين الأوّل الإمبراطور البيزنطيّ عاصمةً لمملكته، وكانت مدينةً عامرةً بالحَضارة والثّقافة والفنون، ففيها كاتدرائيّة آيا صوفيا مركز البطريركيّة الشّرقيّة الأرثوذكسيّة، وفيها مكتبة حفِظت علوم اليونان الإغريق القدماء، وجامعة القسطنطينيّة.

بشارة النّبيّ الكريم بفتح القسطنطينيّة

بشّر النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام بفتح مدينة القسطنطينيّة، ففي الحديث الشّريف: (لَتُفتَحَنَّ القُسطَنطينيَّةُ فنِعْمَ الأميرُ أميرُها ونِعْمَ الجيشُ ذلك الجيشُ) [رواته ثقات]، وقد أعطت هذه البشارة النّبويّة حكّامَ المسلمين وقادَتهم حافزًا للاستمرار في الحملات العسكريّة؛ لحصار القسطنطينيّة وفتحها.

أُولى محاولات فتح القسطنطينيّة

كانت أولى محاولات فتح القسطنطينيّة في العهد الأمويّ، وتحديدًا في العام التّاسع والأربعين للهجرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حينما جهّز جيشًا بقيادة فضالة بن عبيد الله الأنصاريّ، وتوجّه هذا الجيش لحصار القسطنطينيّة إلاّ أنّه لم يُوفّق لفتحها، ثمّ كانت هناك محاولة أخرى في العام الرّابع والخمسين للهجرة لفتح القسطنطينيّة من خلال أسطول بحري إسلاميّ، ولم تُوفّق تلك الحملة أيضًا في تحقيق هدفها واستُشهد فيها الصّحابي الجليل أبو أيّوب الأنصاريّ، ثمّ توقّفت الحملات العسكريّة الإسلاميّة لحصار القسطنطينيّة ما يقارب ثلاثين سنة، لتعود في عهد الخليفة الأمويّ سليمان بن عبد الملك، حيث توجّه في جيش كبير لحصارها واشتبك مع حامِيَتها، ولم تحقّق هذه الحملة نجاحًا؛ إذ جاء الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز فأمر الجيش بفكّ حصار القسطنطينيّة.

فتح القسطنطينيّة في عهد العثمانيّين

بلغت محاولات فتح القسطنطينيّة إحدى عشرة محاولة في فترات زمنيّة مختلفة، وقد تكلّلت تلك المحاولات الإسلاميّة بالنّجاح في عهد الخلافة العثمانيّة وتحديدًا في عام 1453 ميلاديّ؛ حينما استطاع الخليفة محمد بن مراد الثّاني فتح القسطنطينيّة بعد حصارٍ دام ما يقارب شهراً، وقد اتّخذ الخليفة هذه المدينة عاصمة له وسمّاها بإسلام بول أيّ مدينة الإسلام.

المقالات المتعلقة ببحث حول فتح القسطنطينية