التدخين هو العمليّة التي يتم من خلالها حرق مادة التبغ، حيث يستنشق المدخّن الدخان، كما تُعرَّف عادة التدخين اليوم على أنّها واحدة من أكثر العادات سوءاً، وأذىً ليس للإنسان وحسب، بل للبيئة المحيطة، فالآثار السلبيّة للتدخين كثيرة جداً.
تنتشر عادة التدخين بشكل كبير بين المراهقين، حيث تصاحبهم الآثار السيئة والسلبيّة منذ سنيّ عمرهم الأولى، مما يؤدّي إلى تفاقم المشكلة معهم مستقبلاً، بحيث يصير التدخين عادة لا يمكنهم التخلّي عنها بسهولة، فمن يترك التدخين بعد فترة طويلة يتركه بصعوبة كبيرة.
مضارّه المضار الصحيّة:يتسبّب التدخين إجمالاً بأضرار وأمراض لكلٍّ من القلب والرئتين في جسم الإنسان، كما ويتسبّب أيضاً بأمراض لأجهزة الجسم الأخرى ووظائفه الحيويّة، فمن أضراره وآثاره السلبيّة أنّه يُحدث العديد من المشاكل الجنسيّة خاصّة تلك المتعلّقة بالانتصاب لدى الرجال، وبالتبويض لدى النساء، كما ويؤثّر التدخين في صحة الفم، وسلامة اللثة، والبشرة، والشعر، والأصابع، والمناطق المحيطة بالعينين، والشفتين، وما إلى ذلك، عدا عن تسبّبه بأنواع متعدّدة من السرطانات التي ارتبطت بهذه العادة الخبيثة ارتباطاً وثيقاً، حتى صارت عادة التدخين في بعض الأحيان من مسبّباتها الرئيسيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ التدخين لا يؤثّر سلبياً في المدخن فقط، بل على كلّ من يجلسون حوله، ومن هنا فإذا كان التدخين خياراً بالنسبة للمدخن، فإنّه يصير إجباراً بالنسبة لمن يوجدون حوله، وهذه هي المأساة الكبرى.
المضار الاقتصاديّة:كما أنّ للتدخين آثاراً وأضراراً صحيّة فإنّ له آثاراً اقتصادية سلبيّة أيضاً، سواء على مستوى الفرد، أم على مستوى الدولة؛ فالفرد المدخّن الذي ينفق أموالاً طائلة على التدخين، كان بمقدوره أن ينفق هذه الأموال فيما يعود عليه بالنفع والفائدة، وتزداد المعضلة سوءاً عندما يكون المدخّن من ذوي الدخول المتدنّية، ففي هذه الحالة فإنّه قد يحرم نفسه وعياله من الضروريّات مقابل شراء السجائر القاتلة، وهذا هو الإجرام بعينه.
بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ المدخنين يكلّفون الدولة أموالاً طائلة أيضاً، فبعض الإحصائيّات تشير إلى أنّ المدخنين يكلّفون الولايات المتحدة الأمريكية ما يقترب من مئة مليار دولار تحت بند نقصان الإنتاجيّة، كما يكلّفونها القيمة ذاتها تقريباً تحت بند الرعاية الصحيّة، التي تُقدّم للمدخنين الذين تَسبّب لهم التدخين بالأمراض والاعتلالات الصحيّة.
التدخين في الوعي العاممن بعض الأمور التي ربّما شجّعت المدخنين على الاستمرار بممارسة هذه العادة السلبيّة هي تقديم المدخّن عبر بعض البرامج التي تُذاع على وسائل الإعلام، أو عبر أنواع الفنون المختلفة بصورة تنحو في دماغ المتلقّي منحىً إيجابيّاً، حيث يُقدّم المدخّن على أنّه ذلك الشخص الذي لا يمكنه التفكير بعمق إلا والسيجارة في فمه، ومن هنا فإنّ مكافحة التدخين تحتاج إلى إجراءات أبعد من تلك المطبّقة حالياً، فعادة التدخين يجب أن تُقدّم بصورة سلبيّة تساهم في إبعاد المدخنين عنها.
الإقلاع عن التدخينالمقالات المتعلقة ببحث حول التدخين