نعم الله على الإنسان كثيرة، وهي تُشير إلى قدرته سبحانه على الإبداع في الخلق، ومنها الغدة الدمعية، وتبدأ هذه الغدة من الخارج في طرف العين الخارجي، ويوجد فتحتان صغيرتان جداً في نهاية كل جفن من أعلى الأنف، ويخرج من كل فتحة قناة رفيعة تلتقيان في ما يسمّى (بالكيس الدمعي) في أعلى الأنف، ثم فتحة من (الكيس الدمعي) من أسفله تفتح على الأنف من الداخل.
ووظيفة هذه الغدّة هي إفراز الدموع لتمرّ من فوق سطح المُقلة تحديداً فوق القرنية، ثمّ تسير باتجاه واحد نحو الفتحة الرفيعة الموجودة في الجفون، ثمّ تصبّ في (الكيس الدمعي)، ثم تكمل طريقها عبر القناة الواصلة بين الكيس الدمعي والأنف إلى الأنف.
إنّ انسداد القناة الدمعية يؤدي إلى تعطيل عملها في إفراز الدموع كما بيّنا في الفقرة السابقة، وانسداد القناة الدمعية يعدّ من الأمراض الشائعة خصوصاً لدى الأطفال، وفي هذا المقال سنعرض أسباب انسداد القناة الدمعية، وأعراضها، والعلاج والوقاية منها.
أسباب انسداد القناة الدمعيةيكون العلاج عن طريق قطرات المضادات الحيوية، وتدليك (الكيس الدمعي) وهو عند جانب الأنف العلوي، وعلى الأمّ الاستمرار بتنظيف إفرازات العين لطفلها، وقد يحتاج المُصاب إلى تدخل جراحي عن طريق عمليات التسليك، حيث يقوم الدكتور بتكبير مدخل القناة الدمعية متناهية الصغر، أو بعمل جراحة توصيل الكيس الدمعي بفتحة الأنف مع تركيب الدعامة، أو عن طريق استخدام (الأنبوب – الاستنت)، أو عن طريق التوسيع بالقسطرة البالونية، والتدخل الجراحي ليس متبوعاً بالمخاطر، وإن احتمالية فشل هذا النوع من العمليات منخفض، لكن من الممكن أن يحدث تمزّق للقناة الدمعية، ومن الممكن أيضاً علاجه.
الوقاية من انسداد القناة الدمعيةلا توجد طرق محددة للوقاية، ولكن بإمكاننا تجنب التهابات العين المزمنة المسببة لانسداد القناة الدمعية، عن طريق معالجة هذه الالتهابات فوراً دون تأخير، ولتجنّب انتقال العدوى من المصابين بالتهابات العين ننصحكم باتبّاع الآتي:
المقالات المتعلقة بانسداد القناة الدمعية