اليوم العالمي للسلام

اليوم العالمي للسلام

اليوم العالمي للسلام

يعتبر السلام اليوم خاصّة في ظلّ التطور التقني الذي دخل على الأسلحة التي تدمر الناس وزهق أرواحهم جملة وبشكل يومي من أهم طموحات الإنسان وأحلامه، حيث إنّ السلام هو العامل الأساسي للبناء، والتطوير، والإصلاح.

في ظل سعي الأمم الدؤوب لنيل السلام لأراضيها، ذلك السلام المفقود، المختطف بواسطة أسلحة الطغاة، وجبروت المتجبّرين، المتكبّرين، المنحلين من أدنى معايير الإنسانيّة، والرحمة، والتسامح، واحترام الآخر، ظهر ما يعرف باليوم العالمي للسلام، والذي يأتي في كل عام في الحادي والعشرين من شهر أيلول، حيث تمّ إعلانه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم لترسيخ قيمة السلام، وبيان أهميته على صعيد الدول، وعلى صعيد الأفراد أيضاً.

تمّ اقتراح اليوم العالمي للسلام وتحديده في العام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين، وذلك بناء على قرار صادر عن الجمعية العامة، وذلك لكي يكون مترافقاً مع جلسة دورة الجمعية العامة الافتتاحية، والتي تعقد في الثلاثاء الثالثة من شهر أيلول من كل عام، أمّا أوّل يوم عالمي للسلام فقد احتفل فيه في العام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين، وتحديداً في شهر أيلول من ذلك العام، وفي العام ألفين وواحد، تمّ تعيين يوم الحادي والعشرين من شهر أيلول يوماً رسمياً للابتعاد عن الوسائل العنيفة في حل الخلافات والإشكالات، ووقف إطلاق النار بشكل نهائي.

أهمية اليوم العالمي للسلام

يتيح اليوم العالمي للسلام لكافة شعوب الأرض فرصة للانفتاح على بعضها البعض، من خلال خلق مجال جيد ومناسب من أجل أن يكون هناك تلاق بينهم حول الأفكار التي تمهد لعودة السلام الغائب عن عدد كبير من شعوب الأرض التي ترزح تحت نيران الاحتلال، والتهجير، والتعذيب في المعتقلات، والأماكن العامة، والقتل بكافة أنواع الأسلحة، فعودة السلام منوطة بتفاهم البشر مع بعضهم البعض، واحترام الآراء مهما اختلفت، والبعد عن التطرف سواء المذهبي، أو الديني، أو السياسي، أو الاجتماعي، أو أي تطرف كان.

بناء على ما سبق، فإن الأمم المتحدة تدعو في كل عام إلى وقف كافة أشكال القتال والصراعات بين الدول، بل وحتى بين الأفراد، وإلى زيادة الوعي بضرورة إحلال السلام بين شعوب الأرض؛ ذلك أن الأرض لم تعد تحتمل مزيداً من الصراعات التي أهلكت الحرث والنسل، والتي أحالت أجزاءً من الكرة الأرضية إلى قطع من جهنم؛ بسبب ما يوجد عليها من مجاعات، وكوارث، ومصائب لها أول وليس لها آخر، فالنزاعات والصراعات لا تجلب إلا كل شر للإنسان، ولإنسانية الإنسان، ولبيئة الإنسان، وللحاضر، والمستقبل؛ فالأجيال التي تولد على النزعات تولد مشوهة إنسانياً نتيجة ما تتعرض لها من أعمال تخدش هذه الإنسانية، وتقضي على بقايا من جمال كانت موجودة فيها يوماً ما.

المقالات المتعلقة باليوم العالمي للسلام