يحتفل العالم في الرّابع عشر من نوفمبر باليوم العالميّ لمرضى السكّريّ وهو يوم يتمّ فيه عمل حملات توعية للحفاظ على صحّة مرضى السّكّريّ من حيث النّظام الغذائيّ الواجب اتّباعه، وكذلك كيفيّة الحفاظ على وزن الجسم من السّمنة، وتمّ اختيار هذا التّاريخ بالذّات لأنّه تاريخ ميلاد فردريك بانتنغ الذي كان واحداً من الذين اكتشفوا مادّة الإنسولين التي تعتبر المسؤول الأوّل عن حياة مرضى السّكّريّ، ويقوم الاتّحاد الدّوليّ للسّكريّ بالتّعاون مع منظّمة الصّحّة العالميّة بإحياء هذا اليوم في أكثر من 160 دولة.
فعاليّات اليوم العالميّ للسّكرّيوفي كلّ عام يتمّ اختيار عنوان لهذا اليوم بحيث يركّز على موضوع يهمّ مرضى السكّريّ أو المعرّضون للإصابة به، بحيث يتمّ التّركيز على كلّ ما يمكن لمريض السّكريّ اتّباعه للحفاظ على صحّته وعدم تقدّم المرض إلى مراحل خطيرة، كما يتمّ أيضاً إعطاء نشرات وعمل دورات لتوعية النّاس بكيفيّة الوقاية من السكّريّ، وتقوم الدّول التي تحتفل بهذا اليوم بعمل إحصائيّات كلّ سنة لتحديد نسبة الإصابة بالسكّريّ في بلادها، واتّخاذ إجراءات للحدّ من ارتفاع هذه النّسبة بالتّعاون مع الّلجان الصحيّة في تلك الدّولة، فعلى سبيل المثال أشارت الإحصاءات عن مرض السكّريّ في السّعوديّة عام 2013 إلى أنّ نسبة الإصابة بالسكّريّ بين الرّجال أكبر من نسبة إصابة النّساء وهذه النّسبة للأعمار التي تزيد عن 65 سنة، وقد كانت النّسبة أقلّ للذين تتراوح أعمارهم ما بين 25-34 سنة، ومثل هذه الإحصاءات تعطي صورةً واضحةً لتمكين السّعودية من القيام بكلّ الإجراءات الّلازمة لكي تصبح هذه النّسبة اقلّ في العام التّالي.
ويمكن لمريض السكّري ممارسة حياته الطّبيعيّة دون الوصول إلى مراحل متقدّمة من المرض، وذلك بالابتعاد عن أطعمة معيّنة وممارسة الرّياضة الخفيفة التي تعتبر من أكثر الأمور أهميّةً للحفاظ على الوزن المناسب للشّخص، ويُلاحظ أنّ أكثر من 80% من حالات الوفاة بسبب السكّري تكون في الدّول النّامية مثل دولنا العربيّة والدّول الأخرى الفقيرة، وذلك بسبب عدم الاهتمام الكافي من قبل المؤسّسات الصحيّة لتوعية النّاس بمخاطر السكّري، وأحياناً يكون السّبب عدم توفّر العلاج المناسب في المشافي الحكوميّة لعلاج المرضى كما هو الحال في الدّول الفقيرة، لهذا لا بدّ أن تلتفت هذه الدّول إلى أهميّة تثقيف النّاس بمرض السكّري، وتقديم المساعدة والاستشارات الخاصّة به، كما يجب توفير العلاج المناسب لهؤلاء المرضى في المشافي الحكوميّة لكي تنخفض نسبة الإصابة به قدر الإمكان، وقد بدأت بعض الدّول العربيّة بالفعل بالاهتمام أكثر بمرضى السكّري وتوفير العلاج الّلازم لهم.
المقالات المتعلقة باليوم العالمي للسكري