الهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي

الهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي

الهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي

في نهاية الحرب العالميّة الثانية عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وأربعين، قصفت الولايات المتحدة الأميركيّة مدينتي (هيروشيما وناغازاكي) اليابانيّتين بقنابل نوويّة، وذلك بسبب رفض اليابان تنفيذ إعلان مؤتمر (بوتسدام)، والذي نصّ على استسلام اليابان بشكلٍ كامل دون أيِّ شرط.

رفض رئيس الوزراء البريطاني آنذاك (سوزوكي) هذا التقرير وتجاهَل المُهلة المحدّدة، فقامت الولايات المُتحدة بموجب الأمر التنفيذي الصّادر من قبل الرئيس الأميركي في ذلك الوقت (هاري ترومان) بإطلاق سلاحها النووي (الولد الصّغير) على مدينة هيروشيما في السادس من آب عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وأربعين، أمّا قنبلة (الرجل البدين) فقد أطلقت على مدينةِ ناغازاكي بعد ثلاثة أيّامٍ من قصف مدينة هيروشيما؛ هذه الهجمات هي الهجمات النوويّة الوحيدة التي تمّت باستخدام أسلحةٍ نوويّة في تاريخ الحرب.

الخسائر البشريّة الناجمة عن إلقاء القنابل النوويّة على المدينتين

وصل عدد ضحايا القنابل التي تمّ إلقاؤها على مدينتي هيروشيما وناغازاكي إلى أكثر من مئتين وعشرين ألف قتيل، منهم أكثر من مئةً وأربعين ألف قتيل في مدينة هيروشيما، وحوالي ثمانين ألف قتيلٍ في مدينةِ ناغازاكي مع نهاية عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وأربعين، وفي اليوم الذي تمّ فيه التفجير مات نصف هذا الرقم تقريباً، وباقي القتلى كانوا من الجرحى الّذين لاقوا مصرعهم بسبب آثار الحروق الإشعاعيّة والصدمات والحروق العاديّة والأمراض وسوء التغذية، إضافةً إلى التسمُّم الإشعاعي، ومنذ ذلك الوقت توفّي عددٌ كبير بسبب أمراض السّرطان المختلفة؛ كالسرطانات الصلبة، وسرطان الدم الناتج عن تعرّضهم للإشعاعات التي انبثقت عن تلك القنابل، ومن الجدير ذكره أنّ مُعظم ضحايا القنابل النوويّة على المدينتين هم من المدنيين.

أعلنت اليابان استسلامها لقوّات الحلفاء بعد ستّةِ أيّامٍ من إلقاء القنبلة على مدينة ناغازاكي؛ حيث وقّعت وثيقة الاستسلام يوم الثاني من أيلول، وبهذا تمّ انتهاء الحرب في منطقة المحيط الهادي بشكلٍ رسمي، وبعد إلقاء تلك القنابل اعتمدت اليابان المبادئ الثلاثة غير النوويّة إبان الحرب، والتي تنصّ على منع أمّة من التسلّح النووي.

خلفيّة صناعة القنابل النوويّة

قامت أميركا بالتعاون مع كندا والمملكة المتحدة بتصميم وبناء أوّل قنبلةٍ نوويّة ضمن إطار (مشروع مانهاتن)، وأدار البحث العلمي الفيزيائي الأميركي (روبرت أوبنهايمر)، وقد تمّت صناعة قنبلة هيروشيما - الفتى الصغير – وهي قنبلة ذاتَ انشطارٍ مصوّب من اليورانيوم 235، ويعتبر نظيرٌ نادر لليورانيوم، أمّا قنبلة ناغازاكي -الرجل البدين- من الأنواع ذات الانشِطار الداخلي، وهي مصنوعة من البلوتونيوم 239، وهو عبارة عن عُنصرٍ اصطناعي.

المقالات المتعلقة بالهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي