الماء والملح للفم

الماء والملح للفم

الماء والملح للفم

الملح من المواد التي استخدامها في الرعاية الصحيّة منذ زمن طويل، ففي المصادر التاريخيّة ذكر أنّه تم استخدامه، وقد وجدت صحائف بردي تعود لعصر الفراعنة كتب فيها العديد من الوصفات العلاجيّة التي كان الملح من أشهر مكوّناتها، ويعود تاريخ هذه الصحائف لحوالي 1600 عام قبل الميلاد، وهذا يؤكد على أهميتها وكفاءتها في العلاج.

من أهمّ فوائد الملح قدرته على التخلّص من الالتهابات والتقرّحات التي تصاب بها اللثة، فالمضمضة بالماء مع الملح تعدّ خياراً مثاليّاً لصحّة الفم، كما أنّ هذه الطريقة ينصح بها أطباء الأسنان بعد العديد من الإجراءت الطبيّة مثل قلع السن، أو للتخلّص من التهاب اللثة.

من المهم توضيح أنّ مضمضة الفم باستخدام الملح مع الماء لها العديد من الفوائد الصحيّة على بيئة الفم، ولكن هذه الطريقة لا تكفي ولا تعوض عن استخدام الوسائل الأخرى في تنظيف الفم، وإنّما هي إجراء تكميليّ يستخدم لتحقيق فائدة مضاعفة وصحّة أفضل، وهي من الوسائل التي يمكن للأطفال والكبار استخدامها بشكل آمن.

فوائد الماء والملح لصحة الفم
  • الحدّ من نسبة البكتيريا في الفم: للمضمضة بالماء والملح القدرة على تثبيط البكتيريا الفموية، كما أنّها تقوم بزيادة الأس الهيدروجيني في الفم لفترات قصيرة، وينتج عن ذلك تحول البيئة الفموية للحالة القاعدية التي لها القدرة على محاربة البكتيريا والحدّ من تكاثرها، فالبكتيريا تفضّل الوسط الفموي الحمضي وتتكاثر فيه بسهولة.
  • المساهمة في التئام الجروح الفموية: تساهم المضمضة بالملح والماء على تعزيز عملية التئام الجروح، مماّ يعجل في التعافي ويقلل من مدتها، ومن الأفضل استخدام المضمضة من بعد مرور يوم كامل على الإجراء الطبيّ، ومن أشهر الحالات التي يفيد بها استخدام المضمضة بعض الجراجات الفموية البسيطة، وخلع الأضراس، والسبب في فعالية المضمضة أنّ الملح والماء من المحاليل المعروفة بأنّها متساوية التوتر "Isotonic Solution"، ويقصد به أنّه يحتوي على المعادن التي يحتويها الجسم، كما أنّ هذه المعادن تتواجد بنفس النسب والتركيز أيضاً، ولهذا السبب أيضاً يعدّ استخدام المحلول في المضمضة آمناً ولا يتسبّب بحدوث تهيّج للأغشية المخاطية.

تحضير محلول الماء والملح للمضمضة

طريقة تحضير هذا المحلول سهلة جداً، وهي وضع مقدار ملعقة طعام صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، والمباشرة بالمضمضة بعد تحريكهم جيداً كل ثلاثة ساعات مرّة في الأيام التي تلي الجراجة مباشرة، وبعد مرور يومين أو ثلاثة أيام تكون المضمضة كلّ أربعة ساعات مرّة.

المقالات المتعلقة بالماء والملح للفم