الكاتب شكسبير

الكاتب شكسبير

شِكسبير

هو الكاتب المسرحيّ الإنجليزيّ (ويليام شِكسبير)، ويُلقّب بشاعر الوطنيّة، اكتَسب شُهرةً عالميّةً في كافّة الأصعدة، واخترق كافّة الثّقافات والمُجتمعات الأدبيّة على الصّعيدَين الفَنّيّ، والمسرحيّ، ويُعتبَر كبيرَ الشّعراء الإنجليز، ومن أكثر الشّخصيّات بُروزاً في الأدب العالَميّ.

نَشأَة شكسبير

نشأَ شِكسبير وتَرعرَع في مدينة (سترانفوردابون أفون) مَسقَط رأسه في إنجلترا، ويُعتبَر تاريخ مِيلاده الحقيقيّ مَجهولاً، إلّا أنّ الرّوايات تُشير إلى أنّه قد تمّ تَعميدُه في السّادس والعشرين من شهر أبريل من عام 1564م، وتَلقّى عُلومه الابتدائيّة في مَدرسة قريته، ودَرس عَدداً من اللّغات: كاللّاتينية، واليونانيّة، والفرنسيّة؛ الأمر الذي ساعده على الغَوص في أعماق التّاريخ والأدب الكلاسيكيّ.

من الجَدير ذكره أنّ شكسبير على الرّغم من شهرته العالميّة إلّا أنّه لم يُكمِل دراسته؛ نظَراً للفَقر الذي كان يعيشه في ظلّ والده، فأُجبر على العمل بَدلاً عن الدّراسة. في عام 1575م واجهَ شكسبير حُكمَاً قَضائيّاً بعد أن تعرّضت مَوارده للانحطَاط والتّدهور؛ فمثَل أمام المحكمة نظراً لرفع دعوى قضائيّة عليه من أجل ثلاثين جُنيهاً كان قد عجزَ عن دفعها، وسُجِن في عام 1580م لأسباب بقيَت مَجهولةً.

مع بلوغ شكسبير سن الثامنة عشر تزوج من آن هاتاوي، وأنجبت له ثلاثة أطفال، أما حياته العملية فقد بدأت عام 1585م؛ حيث انخرط في العمل كممثل وكاتب وشريك لشركة انجليزية تسمى "رجال اللورد شامبرلين" وبقي فيها لعام 1592م، وعند بلوغه سن التاسعة والأربعين اعتزل العمل وانتقل إلى ستراتفورد.

أعمال شكسبير

قدّم ويليام شكسبير خلال الفترة الزّمنيّة المَحصورَة ما بين 1589م و1613م عدداً ضخماً من الإنتاج الأدبيّ للعالَم، مُتضمنّاً الكوميديا، والتّاريخ، والتراجيديا، والرّومانسيات، وصُنّفت ضمن أكثر الأعمال الإنجليزيّة روعةً؛ إلّا أنّه انصرف في آخِر حياته إلى الكتابة عن الكوميديا التراجيدية، وتركَ إرثَاً أدبيّاً عظيماً يتألف من ثمانٍ وثلاثين مسرحيةً، ومئةٍ وثمانٍ وخمسين سونيتةً، بالإضافة إلى بعض القِصص الشّعريّة، ومن أهمّ هذه الأعمال: تاجر البُندقيّة، وسُوناتات شكسبير، ويُوليُوس القيصر، وهاملِت، وعُطَيل، وحكاية الشّتاء، ومن مسرحياته المفقودة مسرحية الحُبّ مَجهودٌ رابِحٌ.

أُخِذَت عن شكسبير عددٌ من الأقوال الَمشهورةِ، ومن أهمّها: "أكونُ أو لا أكون، هذا هو السّؤال"، ومن الجدير ذكر أنّ حياة شكسبير الأدبيّة قد مرّت بعدّة مراحلَ، وكانت آخر أعماله مسرحيّات هِنري الثّامن؛ هذا وقد بَرزَت العاصِفة النّفسيّة التي ألمّت به خلال الفترة الأخيرة من حياته في ما قدّمه من أعمالٍ في هذه الفترة.

ننوّه إلى أنّ شكسبير توفيّ في الثّالث والعشرين من شهر أبريل من عام 1616م، ودُفن في ستراتفوردابون افون في إنجلترا في كنيسة Church of the Holy Trinity.

المقالات المتعلقة بالكاتب شكسبير