لكلّ إنسان رائحة خاصّة تميّزه عن الآخرين، ولكن قد تكون هذه الرائحة إمّا جميلة أو ربّما كريهة، فهل سمعتم أنّ شخصاً ما تباهى برائحة عرقه الكريهة! أو أن إنساناً تجذبه رائحة كريهة؟ الجواب: مطلقاً لا. فمن منا لا يتمنى أن تفوح منه رائحة جميلّة ويتباها بها، الرائحة تعبر عن الروح ولكنها ذات حدين، فإن كانت الرائحة كريهة فتقود إلى ال،فور والإشمئزاز، وإن كانت جميلّة فتعبر عن الإنتعاش وحب النفس وتزيد الثقة بالنفس، هناك مقولّة مفادها أن الفرنسيون هم أول من إخترع العطر كونهم كسولين ولا يحبون الإغتسال، لذلك إبتكروا العطر ليغطي ذلك على الرائحة الكريهة الناتجة من عدم النظافة والإغتسال.
السبب الرئيسي لخروج رائحة فم كريهة هي ما يدخل الى الفم ( الطعام والشراب)، بالرغم من أن الفم هو بوابّة العشق الجسدي ومفتاح العلاقات الحميمة بين الأزواج، لذلك لا بد من الإهتمام بالفم ومحاولّة التخلص من الرائحة الكريهة للفم، حيث أن معظم الناس تخرج من أفواههم رائحة كريهة ولكن منهم من يهتم بنظافة فمه ومنهم من لا يبالي بذلك، رائحة الفم الكريهة مؤذية سواءً للشخص نفسه أو لمن يحتكون به وخاصة المقربون منه، نهي نبينا عليه الصلاة والسلام عن الذهاب إلى المسجد لمن تناولوا البصل والثوم أو غيره وذلك لأنهما يتسببان في خروج رائحة كريهة من الفم تؤذي المصلين.
ومن الأسباب الآخرى هي عدم الإهتمام بنظافة الفم والأسنان بشكل مستمر بعد تناول وجبات الطعام، والتي تتسبب في بقاء بعض الطعام أو الشراب عالقاً بالأسنان أو اللسان ينتج عنها الكبريت والذي يسبب رائحة كريهة، بالإضافة إلى وجود إلتهابات في اللثة وتسوس الأسنان أو بسبب إلتهابات اللوّز والجيوب الأنفيّة، وعسر الهضم والفشل الكلوّي.
المقالات المتعلقة بالقضاء على رائحة الفم الكريهة