الفرائض فرض الله تعالى على عباده من المسلمين عدداً من الفرائض، كالصلاة والوضوء التي لا تصح الصلاة إلا بها وغيرها من مناسك الحج والاعتمار إلى بيت الله الحرام وغيرها، كما خصص الله تعالى لكل فرض من هذه الفرائض مجموعة من الشروط والأحكام والواجبات والأركان التي توضح الخطوات التفصيلية للإتيان بكل فرض من هذه الفرائض، وما يصح خلالها وما لا يصح.
حيث حرص علماء وفقهاء المسلمين على دراسة الخطوات التفصيلية لكل فرض والفصل فيما بينها، من حيث حكم الإتيان بها أو الحكم الواقع عند نسيانها أو سقوطها سهواً أو عن عمد.
الفرق بين الركن والواجب جاءت هذه التسميات وغيرها الكثير كالشرط والسمة لتشرح وتفسر أهمية ومكانة كل خطوة من الخطوات التفصيلية لكل فرض، أما الفرق بيتهما فيكون كالتالي:
- الركن، هو كل خطوة من خطوات الفرض التي لا يصح ولا يقبل من الله تعالى إلا بالإتيان بها، حتى لو تركت بعمد أو عن غير عمد فلا تسقط عن المسلم أبداً ويتوجب عليه القيام بها، ومنها تكبيرة الإحرام في الصلاة حيث لا تصح الصلاة إلا بها، ومضمضة الفم أو المسح على الرأس في حال الوضوء، والإحرام في حال الحج والاعتمار.
- الواجب، وهي أي خطوة من خطوات الفرض عدا الأركان والتي تسقط عن المسلم إذا ما نسيها غير متعمد، وهي في حال فرض الصلاة الدعاء ما بين السجدتين، وقول: "سبحان ربي الأعلى" خلال السجود، ويجبر ذلك بسجدة السهو، أما في الوضوء فتكون بنسيان التسمية، والمبيت في منى أثناء الحج لدى بعض المذاهب، ومن الجدير بالذكر وجود اختلافات بسيطة في التحديد الدقيق لأركان وواجبات الفرائض بين المذاهب الأربعة.
الفرق بين الشرط والسنن - السنن، هي ما ورد من أفعال وأقوال عن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أثناء قيامه بالفرائض باستثناء الواجبات والأركان، والتي يترك للمسلم حرية الإتيان بها أو تركها، أما من أتى بها تمثلاً بالنبي الكريم واحتذاءً به فيثاب على ذلك، أما من تركها ولم يأتِ بها فلا ذنب أو إثم عليه، مثل صلاة السنة وصوم النوافل.
- الشرط، وهي الأفعال والأقوال التي إذا ما لم تقع لم تصحَّ الفريضة المترتبة عليها، أما في حال وقوعها فلا يشترط صحة تلك الفريضة، ومن الأمثلة على ذلك اشتراط الوضوء والتطهر لصحة الإتيان بالصلاة، فإذا ما غاب الوضوء والتطهر غابت صحة الصلاة، أما في حال حضوره فلا يشترط قبول الصلاة أو عدم قبولها.