العلم ودوره في حياة الإنسان

العلم ودوره في حياة الإنسان

العلم

يُشير مفهوم العلم أو كما يُعرف بالإنجليزية Knowledge إلى جُملة المعارف والمعلومات والحقائق والنظريّات التي توصل إليها العقل البشريّ عبر العصور، وانتقل منها من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة والإدراك والوعي، حيث يُشكل هذا الجانب أحد أبرز المقوّمات الرئيسيّة التي تقف وراء التطوّر البشريّ، والانتقال من خانة الحياة البدائيّة إلى الحياة العصريّة المتطورة، التي نتج عنها جُملة من التغيرات الجذريّة على صعيد نمط المعيشة في كافة دول العالم، الأمر الذي ارتقى بالعنصر البشري على كافة الأصعدة والجوانب، ونظراً لأهمية هذا الجانب اخترنا أنّ نستعرض الدور الذي يلعبه العلم في حياة المرء، فضلاً عن دوره في بناء المجتمعات الإنسانية.

العلم ودوره في حياة الإنسان
  • يساهم العلم في تطوير العقل البشري، وزيادة الوعي والفهم لديه، حيث يحفّز القدرات الذهنيّة، ويزيد من الحصيلة المعرفيّة لدى الإنسان، الأمر الذي ينعكس بصورة إيجابية جداً على كافة نواحي حياته، ويساعده في العيش بصورة سليمة، ويمكنه من فهم نفسه، ومن الفهم العميق للواقع الذي يعيش فيه.
  • يزيد من تعلّق النفوس البشريّة بالله سبحانه وتعالى، كونه يساهم في تطوير جانب التفكير لديهم في الإبداع الكوني الذي رسمه عزّ وجلّ في خلق الحياة.
  • يحرّر الإنسان من التبعية والانسياق وراء الأحداث والأشخاص، ويضمن تكوين وجهات نظر خاصّة به بعيدة كل البعد عن المُسلمات، كما ويحرّره من خانة العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية البالية والمتخلفة التي من شأنها أنّ تُبقيه في الجهل والرجعيّة، ممّا يعزّز حريّته واستقلاله.
  • يقوّي الجانب النفسيّ والفسيولوجيّ لديه، ويقيّ من ضعف الشخصيّة، ويعزّز من الثقة بالنفس، كونه يساهم في تطوير المهارات والقدرات الذاتيّة والسلوكيّة، ويمكن من خلاله التغلب على مواطن الضعف المختلفة.
  • يؤمن لقمة العيش، من خلال ضمان الحصول على وظيفة في المستقبل، ذو دخل ومردود ماديّ مناسب.
  • يفتح الآفاق المختلفة أمام الإنسان للنجاح والتميز، وينقله من واقع إلى واقع أفضل منه، كما يعزّز من سلامة العلاقات الإنسانية، ويخفف من حدة النزاعات والحروب، حيث يجعل الناس أكثر تقبلاً لبعضهم البعض، كونه من أساسيات العيش السليم والمتبادل، ومن أهمّ ركائز الرقي والتمدّن والحضارة.
  • يقضي على التعقيد في الحياة، ويساهم في تسهيل سبل العيش، ويحقق الكرامة الإنسانية.

علماً أنّه لا يقتصر فضل العلم على الإنسان وحده، بل ويعد أساساً لبناء الحضارات الإنسانية العريقة، كونه يرفع من شأن البلدان ويحقق لها التميز في المجالات المختلفة، ويضمن لها القوة العسكرية، والسياسية والاقتصادية، والاستقلالية اللازمة لممارسة شؤونها الخاصة بمعزل عن الدول الأخرى.

المقالات المتعلقة بالعلم ودوره في حياة الإنسان