العلم في حياة الإنسان

يعتبر التوسع في العلم من أرقى الأهداف التي يسعى إليها الإنسان، إذ تُفتح له أبواب النور، وتُغلق أبواب الجهل، فالعلم معنىً من معاني الحياة، وقد أمر عز وجل عباده بالعلم والمعرفة، لقوله تعالى في كتابه العزيز:(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)[الزمر:9]، كما أشار النبي الكريم إلى فضل طلب العلم في حياتنا، فقال عليه الصلاة والسلام: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علماً سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ)[صحيح الترغيب].

يُعرّف العلم بأنّه اكتساب المعرفة، والمقدرة على التفكير السليم، وذلك من خلال الدخول في المؤسّسات التعليمية، أو اكتساب المهارات كالمهن، أو الحصول على مستوى معيّن من الدراسات.

• يشقّ العلم العديد من الآفاق، فلا يستوي العالم والجاهل، وليس من الضروري أن يكون الشخص المتعلم من الطلبة الحاصلين على الشهادات العليا، فالإنسان المتعلم الذي يدرك ما يقرأه، ويسعى خلف التعلم الذاتي، ويرهق نفسه للوصول إلى الهدف المرجو.
• يساعد العلم الإنسان على تحسين حالته الصحية، من خلال اكتشاف الأدوية واللقاحات التي تقضي على الأمراض، وتخفّف من بعضها، كما تساهم في معالجة الأمراض المستعصية، وقد تطوّرت الأدوات الطبيّة كأدوات التشريح، والأعضاء كالرئة، والكلية، والقلب الاصطناعي، ممّا يطيل من عمر الإنسان.
• يساهم العلم في حل الخلافات الأسرية، والمشاكل الاجتماعية التي تواجه البشر، فمن خلاله يمكن التوصل إلى حل المشاكل المعقدة التي تواجه الأفراد في كل مكان وزمان.
• تسهل الدول المتعلمة المهام التجارية، فالدول الأكثر إنتاجاً والأكبر سوقاً هي التي يزدهر فيها العلم ويتطور.
• يساهم العلم في تسهيل العديد من الاختراعات، والتي بدورها تسهل على الإنسان مشقة الحياة، وتريحه من المجهود الذي يبذله، حيث قام العلم بتأمين أسس التقنيات الحديثة من آلات ومصادر للطاقة، ومعدات، وتكنولوجيا.
• العلم مفتاح المعرفة، والمعرفة باب للسعادة، فكلّما زادت معرفة الإنسان بالشيء، ازدادت سعادته كثيراً، حيث ساهم العلم في اختراع السفن والقطارات، والطائرات، والسيارات، والأقمار الصناعية، والحواسيب، والإذاعة، والتلفاز التي تؤثر بشكل كبير على الحياة الإنسانية.
• اُكتشفت الطاقة الشمسية، والنووية، والنفطية من خلال العلم والمعرفة.
• ساهم العلم في تطوير المنتجات الزراعية، حيث اُكتشفت النباتات المتنوّعة، وظهرت الأسمدة التي تزيد من كفاءة النبات وإنتاجه.
• يساعد التعليم الإنسان على زيادة فرصته بالحصول على عمل ما، وتأمين تكاليف حياته ومعيشته، بالتالي الحصول على الاستقرار المادي، ومن ثم الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس، كما يساهم العلم على بناء علاقاتٍ اجتماعية مع الآخرين تساعده في إعلاء وظيفته.