هي عبارة عن عملية تحويل شكل الموادّ الخام في الطبيعة ومضمونها من خلال استخدام أدوات معينة لزيادة قيمتها، وجعلها قابلةً لإشباع حاجة معيّنة سواء كانت وسيطة أو نهائية، ويعدّ قطاع الصناعة من الركائز المهمّة للتنمية طويلة المدى في الاقتصاد، حيث إنّه يزيد الدخل القومي، ويحدّ من الاعتماد على المصادر التقليديّة، بالإضافة لسدّ احتياجات المجتمع المدني في تطوّره المتواصل، وتحقيق قيمة مضافة أكبر للموارد الطبيعيّة عن طريق تحقيق القيمة المضافة إليها، وفي هذا المقال سنعرفكم عليها.
تاريخ الصناعةأخذت الصناعة شكلها الحالي خلال عقد 1800م، تبعاً للتقدم التقني الذي بدأ في ذلك العصر، والذي استمرّ إلى عصرنا هذا، حيث ترتبط سرعة التطوّر بالعديد من الظروف التي تختلف من شعب إلى آخر، ومن حضارة إلى أخرى، ومن إقليم جغرافي إلى آخر، الأمر الذي أثر على مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، ولا بد من الإشارة إلى أنّ المجتمع الإنساني كان مجتمعاً رعوياً يعمل برعي الماشية، والتنقل من مكانٍ إلى آخر بحثاً عن الماء والغذاء، ثم بدأ بالاستقرار من خلال المكوث في مكان محدد نتيجة الاعتماد على الزراعة، فأصبح مجتمعاً زراعياً، ثم بدأ بالتحوّل بشكلٍ تدريجي إلى مجتمع صناعي ذي مؤسّسات وحضارة من خلال تحويله للمواد الأولية الناتجة عن المواد الخام، والزراعة إلى صناعة وإنتاج، مثل عملية تحويل قوّة البخار، ثمّ قوّة الماء إلى كهرباء، وطاقات أخرى، مما ساهم في الانتقال إلى مرحلة أكثر تقدماً، عرفت بمرحلة الثورة العلمية والتكنولوجية.
الصناعة والنموّ الصناعيتعمل الصناعة على إنتاج الأدوات والآلات التي تزيد الإنتاج القومي، ومتوسط دخل الفرد، مما يعزز فرصة الاستقلال السياسي، وفي تحرير الاقتصاد من التبعية الأجنبية، ثم انتقلت البشرية من عصر الثورة الصناعية إلى عصر الثورة العلمية والتكنولوجية التي تقوم على البحث العلمي والعلم، حيث تقدمت العديد من العلوم، مثل علوم الرياضيات والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والطب.
خواص الإنتاج الصناعيالمقالات المتعلقة بالصناعة