اللغة الفرنسيّة هي واحدة من اللغات الرومانسيّة، تنتمي إلى عائلة لغة الهندو أوروبيّة، وتنحدر من اللاتينية المستخدمة خلال عهد الإمبراطوريّة الرومانية، وتطورت من جالو الرومانسية، ولها تاريخ طويل؛ باعتبارها اللغة العالمية للتجارة، والدبلوماسية، والأدب، والمعايير العلمية، كما أنّها لغة رسمية في العديد من المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة التجارة العالمية، واللجنة الأولمبية الدولية، واللجنة الدولية.
الدول التي تتحدث الفرنسيّة يصل عدد البلدان التي تتّخذ من اللغة الفرنسيّة لغة رسميّة في بلادها 29 دولة، ويأتي ذلك بسبب التوسع الذي قامت فيه دولة فرنسا في الماضي، وبلغة الأرقام فإن 40% منهم في قارة أوروبا، و35% في القارة الإفريقية موزعين في الصحراء الكبرى، وشمال إفريقيا، و8% في الأمريكيتين، و1% في آسيا، وأوقيانوسيا، لتكون بذلك رابع أكثر لغة انتشاراً في الاتحاد الأوروبي، ومن أبرز الدول الناطقة بالفرنسيّة هي:
- دول أوروبا:
- بلجيكا: هي اللغة الرسمية في والونيا باستثناء جزء من الكانتونات الواقعة في الشرق والتي هي الناطقة بالألمانية.
- سويسرا: الفرنسيّة واحدة من أربع لغات رسمية فيها جنباً إلى جنب مع الألمانية، والإيطالية، والرومانش؛ حيث يتحدث بها الجزء الغربي من البلاد، لتكون بذلك لغة أم لحوالي 20% من سكانها.
- دول أوروبية أخرى: هي أيضاً لغة رسمية في لوكسمبورغ، وموناكو، وادي أوستا في إيطاليا، في حين لا تزال اللهجات الفرنسيّة يتحدث بها الأقليات في جزر القنال.
- قارة إفريقيا: تعتبر لغة ثانية لمعظم الدول في القارة، وعلى الرغم من ذلك أصبحت اللغة الأولى في بعض المناطق الحضرية مثل أبيدجان، وساحل العاج، وليبرفيل، والجابون، كما أنّه توجد نسبة كبيرة من السكان يتحدثون فيها في دول الجزائر، وموريشيوس، والسنغال، وساحل العاج، وجنوب الصحراء الكبرى: هي المنطقة الأكثر نطقاً بالفرنسيّة في إفريقيا؛ وذلك بسبب التوسع في التعليم والنمو السكاني السريع.
- كندا: هي الأكثر شيوعاً في البلاد بعد اللغة الإنجليزية، وكلاهما لغتان رسميتان على المستوى الاتحادي.
- آسيا: كانت تعتبر اللغة الرسمية لمستعمرة الهند الصينية الفرنسيّة التي تضم في العصر الحديث فيتنام، ولاوس، وكمبوديا، ولا تزال اللغة الإدارية في كل من لاوس، وكمبوديا، ولبنان: على الرغم من أن اللغة العربية هي الرسمية في البلاد إلّا أن اللغة الفرنسيّة في لبنان تستخدم على نطاق واسع كلغة ثانية، ويتم تدريسها في العديد من المدارس كلغة ثانوية جنباً إلى جنب مع اللغة العربية والإنجليزية، ويتم استخدامها أيضاً على الأوراق النقدية، ولافتات الطرق، والمباني الرسمية إلى جانب اللغة العربية.