يعتبر العالم المصري أحمد زويل من أبرز علماء العالم بفضل أبحاثه في العلوم الكيميائية والفيزيائية التي أوجدت ثورة علمية حديثة، وكان هذا النجاح ثمرة جهوده وكفاحه المستمر طوال حياته التي كرسها في خدمة العلم، وبدأ أحمد زويل تعليمه الابتدائي في دمنهور، ثم انتقل إلى مدينة دسوق في كفر الشيخ، وأكمل تعليمه الثانوي فيها، أما شهادته الجامعية الأولى فحصل عليها من جامعة الإسكندرية في قسم الكيمياء في عام 1967م مع مرتبة الشرف.
عمل زويل بعدها في نفس الجامعة، حيث عمل معيداً في الكلية لينتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليواصل دراسته بعد حصوله على منحة دراسية هناك، لينال شهادة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، وبعد ذلك عمل أحمد زويل في جامعة كالتك التي تعد من أكبر الجامعات العلمية في الولايات المتحدة، حيث أصبح أستاذاً رئيسياً لقسم الكيمياء فيها، وهو من أعلى المناصب العلمية الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
إنجازات زويل العلميةأصدر أحمد زويل أكثر من 350 بحثاً علمياً في العلوم الكيميائية والفيزيائية، ولدور أبحاثه الكبيرة في النهضة العلمية في العالم والولايات المتحدة؛ فوضع اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية كأحد الشخصيات التي لها الفضل في النهضة الأمريكية، بالإضافة إلى اعتباره في المركز التاسع من بين تسع وعشرين شخصية اعتبروا ضمن قائمة أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ضمت أيضاً كلّاً من ألبرت أينشتاين وألكسندر غراهام بيل.
أما أهم الإنجازات التي اكتشفها أحمد زويل، والتي بسببها فاز بجائزة نوبل للكيمياء عام 1999م كأول عربي مسلم يفوز بهذه الجائزة، وذلك عن اختراعه للنظام الزمني الفيمتو عندما ابتكر نظام تصوير سريع جداً يعمل عن طريق استخدام الليزر، وله القدرة على رصد حركة الجزيئات الدقيقة عند نشوئها، وحتى عند اندماجها معاً، حيث تمكن من رصد الجزيئات عندما تمكن من عمل نظام زمني دقيق وهو الفيمتو ثانية، وهي عبارة عن جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
أمّا أهم إنجازاته في التطوير في بلده الأم مصر؛ فقد أنشأ الدكتور أحمد زويل مدينة علمية متكاملة تحمل اسمه، وتهدف إلى تطوير العلم والتعليم في مصر، حيث افتتحت عام 2012م.
الجوائز والأوسمة التي نالها زويلنال زويل العديد من الجوائز والألقاب والنياشين العالمية تقديراً لمجهوده العلمي، ومن أبرزها: جائزة ماكس بلانك التي تعد الجائزة الأولى في ألمانيا، إضافة إلى جائزة وولش الأميركية، وجائزة هاريون الأميركية، أما فرنسا فقد منحته وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس، كما انتخبته الأكاديمية البابوية كعضو فيها وحصل على وسامها الذهبي في عام 2000م، بالإضافة إلى نيله قلادة بريستلي الذي يعد أرفع وسام أمريكي في الكيمياء، وذلك عام 2011م.
وعربياً فقد كرمته عدد من الدول العربية؛ ومنها: حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، وفي سلطنة عمان كرمته السلطنة بمنحه جائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء، وفي بلده الأم مصر، حصل العالم أحمد زويل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، كما نال قلادة النيل العظمى وهى أعلى وسام في مصر، إلى جانب ذلك أصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد يحملان اسمه وصورته، إضافة إلى إطلاق اسمه على صالون الأوبرا المصرية.
مؤلفات زويلصدر للعالم أحمد زويل عدد من المؤلفات بالعربية والإنجليزية، من أبرزها:
توفي العالم المصري أحمد زويل في الثاني من شهر آب عام 2016م، حيث دفن في مصر وفقاً لوصيته التي أوصى بها.
المقالات المتعلقة بالدكتور أحمد زويل