الخشوع في الصلاة

الخشوع في الصلاة

محتويات
  • ١ الخشوع في الصلاة
    • ١.١ معنى الخشوع
    • ١.٢ أسباب الخشوع
    • ١.٣ فضل الخشوع
    • ١.٤ أسباب تعيق الخشوع في الصلاة
الخشوع في الصلاة

تعتبر الصلاة الركن الأوّل من أركان الإسلام، وهي عمود الدين الذي يجب على المسلم أن يحافظ عليها، ويؤدّيها بالوقت والكيفيّة الصحيحة، وكما نعلم فالخشوع في الصلاة من أكثر الأمور التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها، وهنا وفي هذا المقال سنتعرّف على معنى الخشوع، وفضله، إلى جانب ذكر بعض المسبّبات التي تمنع حدوثه في الصلاة.

معنى الخشوع

هو قيام القلب بين يديّ ربّ العالمين بخضوع وذلّ، فأصل الخشوع اللين والرّقة في القلب، إلى جانب خضوعه، وانكساره، فإذا خشع القلب تبعه خشوع لجميع الجوارح والأعضاء، فمحل الخشوع هو القلب، واللسان هو المعبر عنه، فمتى اجتمع ذلك في قلب المسلم فقد تحقّق الخشوع ليذوق لذته، كما وأنّه توفيق من الله جلّ وعلا للصادقين في عبادته، والمخبتين، والمخلصين له، والعاملين بأوامره، والمنتهين بنواهيه، فمن لم يخشع قلبه بالخضوع لأوامر الله خارج الصلاة، لا يتذوّق لذّة الخشوع في الصلاة وذلك لعدم امتثاله لأوامر الله.

أسباب الخشوع
  • معرفة الله، وهي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الخشوع، وبها يستنير القلب، وتستقيم الجوارح، ويتقد الفكر، فمعرفة صفات الله سبحانه وتعالى ومعاني أسماءه تُولِّد في نفس المؤمن استحضار لعظمة الله، ومراقبته في كل وقت وكلّ حين، فعلمه بوحدانيّة الله يُثمر في القلب انكسار وطاعة في كل اللحظات، فالمؤمن يعلم أنّ الله معه في قربه، وبصره، وسمعه.
  • تعظيم مكانة الصلاة، ويحصل تعظيم قدرها إذا عظّم المسلم قدر الله سبحانه وتعالى، وفَهْم عظيم سلطانه، واستحضر أنّ الله يُقبل عليه في صلاته، فحقٌ للجوارح أن تخشع، والعين تدمع لوقوف العبد بين يدي خالقه.
  • الاستعداد للصلاة، فالاستعداد للصلاة هو علامة من علامات حب الله للإنسان، فحرصه على أدائها في الوقت المخصّص لها في الجماعة هو أيضاً علامة من علامات حبّ الله له.

فضل الخشوع
  • أفضل العبادات التي تُقرّب العبد من ربّه ما كان فيها انكسار وذلّ، ولا يتحقّق ذلك إلّا بالخشوع، وقد امتدح الله جلّ وعلا الخاشعين في مواضع كثيرة في القرآن الكريم كقوله تعالى: "وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً" (الإسراء: 109).
  • جعل سبحانه وتعالى الخشوع من صفه أهل الفلاح المؤمنين، حيثُ قال: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ". (المؤمنون: 1-2).
  • الله سبحانه لا يمدح أحداً بشيء إلّا وهو يحبه ويحب من يتعبده به؛ لذلك قال رسول عليه الصلاة والسلام: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله...... رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه". متّفق عليه.

أسباب تعيق الخشوع في الصلاة
  • اختيار المكان غير المناسب للصلاة فيه.
  • تأدية الصلاة بسرعة، وعدم التأنّي في تلاوة القرآن الكريم.
  • انشغال الفكر بشيء آخر من أمور الدنيا الفانية.
  • عدم تقدير قيمة الخشوع ومكانته.

المقالات المتعلقة بالخشوع في الصلاة