الجنين في الشهر التاسع

الجنين في الشهر التاسع

يعد الشهر التاسع من أهم أشهر الحمل التي تمرّ بها المرأة، وذلك لأنّه الشهر الذي سوف تتهيّأ به من الناحية النفسيّة والجسميّة لاستقبال مولودها الجديد، وينصح الأطباء المرأة في هذا الشهر بالعناية بنفسها وبجنينها عناية فائقة، وذلك من خلال تناول الأطعمة الصحّية والمتوازنة، وممارسة العادات الحياتيّة الصحّية، وذلك لضمان المحافظة على سلامتها وسلامة جنينها.

التغيّرات التي تصيب الجنين

يتميّز الشهر التاسع باعتباره شهر الاستعداد للولادة والإنجاب للمرأة والطفل، فالطفل يتعرّض للزيادة في وزنه في هذا الشهر، حيث يصل معدل الزيادة لحوالي 225 غراماً في الأسبوع الواحد طوال الشهر التاسع، ويتعرّض للعديد من التغيّرات كأن يصبح جلده أملس، وجسمه مكتنزاً، وذلك نتيجة لتكوّن تجمعات من النسيج الشحمي أسفل الجلد، وبعد ذلك يتجه الجنين باتجاه قناة الولادة، حيث يأخذ وضعيّة مختلفة عمّا كان عليها من قبل، فيصبح رأس الجنين متجهاً نحو الأسفل، بشكل موازٍ لعنق الرحم، وساقيه ترتفع إلى الأعلى متجهة لصدر الأم.

أمّا فيما يتعلق بركبتيه فهي بالكاد تلامس أنفه نتيجة للانعطاف الشديد، بالإضافة إلى أنّ الجنين في هذا الشهر يبدأ بعمل نظام معيّن لأوقات النوم المخصصة به، وتكثر حركاته ويستمر فيها دون توقف، بالإضافة إلى استمراره في الدوران حول نفسه، ومن أهم الأمور التي تحصل للجنين في هذا الشهر، اكتمال الرئتين لديه، بحيث يصبح قادراً على البقاء على قيد الحياة عند التعرّض للولادة في أيّ وقت.

أما عظام الجمجمة فتكون ليّنة قبل موعد الولادة، وذلك لتسهيل عمليّة الولادة وخروج رأس الجنين، دون وجود أيّة صعوبات تذكر، مع نهاية الشهر التاسع يصبح طول الجنين 50 سم، ووزنه يصل لحوالي 3_4 كغ.

التغيّرات التي تتعرّض لها المرأة الحامل

هناك العديد من التغيّرات التي تتعرّض لها المرأة الحامل في الشهر التاسع، وهي:

• الشعور الشديد بالأمومة، مع وجود مشاعر القلق والخوف، نتيجة لاقتراب موعد الولادة.
• الشعور بالرغبة المستمرّة بعمليّة التبول.
• التخلّص من ضيق النفس الذي قد تشعر به المرأة الحامل، نتيجة لنزول الجنين نحو الأسفل.
• عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي وجيّد، وذلك نتيجة للضغوطات وحجم الجنين الذي يؤثّر على المرأة.
• الشعور بالزيادة الكبيرة في تقلصات الولادة، حيث يتعرّض الرحم للعديد من التغيّرات، كأن يصبح أكثر صلابة لبعض الوقت، لحين عودته لوضعه الطبيعي.
• خروج الصمغة وسيلانها من الثديين.
• الشعور بضغط وشد في منطقة أسفل البطن، وذلك نتيجة لتمدد الأربطة الموجودة في منطقة الحوض والرحم.
• التعرّض للعديد من المشاكل كالإصابة بالإمساك، وعسر الهضم، والشعور بألم في الرأس وغيرها الكثير.
• إصابة الكعبين بالتورّم الذي قد يكون خفيفاً وغير مؤذٍ.
• الإصابة في بعض الحالات بالدوالي والبواسير، وأوجاع في منطقة الساقين والظهر.
• كثرة الإفرازات المهبليّة، والتي يميل لونها للون الأبيض.