التخلص من التوتر والقلق

التخلص من التوتر والقلق

التوتر والقلق

كثيرة هيَ الظُروف التي يمرّ بها الإنسان، والتي في بعض الأحيان تكون ذات أثر سلبيّ عليه، ونظراً لهذهِ الظُروف ولطبيعة النفس البشريّة فإنَّ البعض يتعرّض للخوف أو القلق والتوتر إزاءها، وبالتالي يجب التخلّص من هذهِ العوارض النفسيّة حتّى لا تتفاقم، وكذلك الوقوف على أسبابها للوقاية منها قبل وقوعها، وفي هذا المقال سنتحدّث عن كيفيّة التخلّص من التوتر والقلق.

التخلّص من التوتر والقلق
  • ابتعد عن الأسباب التي تدعو لحُدوث القلق أو التوتر النفسيّ، مثل الوقوع في مواقف معروفة مُسبقاً أنّها مواقف مُقلقة، وذات طابع يدعو للخوف والاضطراب، وكذلك الحال يجب تجنّب الأشخاص المعروف عنهُم أنّهُم من أصحاب تثبيط الهِمم، وبثّ الرُعب والخوف في قلوب الآخرين، وهؤلاء هُم السلبيون الذين ينشرونَ السواد أينما ذهبوا، بل استبدلهُم بأشخاص ذوي حُضور طيّب وإيجابيّة.
  • ابتعد عن الفراغ وقضاء الأوقات بدون وجود أهداف أو رؤى واضحة، فالفراغ هوَ مفسدة عظيمة، وباب من أبواب التفكير غير السويّ أحياناً، ولا نقصد بذلك الفراغ الذي يأتي للشخص بعدَ الانتهاء من مهمّة أو عمل أو دراسة، فهذا بلا شكّ وسيلة للراحة وتغيير المزاج، بينما الفراغ القاتل هوَ الطويل الذي يتّصف بأنّهُ صفة دائمة ومُتكررة بشكل كبير في حياة الشخص، لذا حاول أن تملأَ هذا الفراغ بنشاطات عامّة أو أعمال تعود عليكَ بالنفع، بدلاً من الجُلوس حبيساً لأفكارك ووساوسك التي تجلبَ القلق والتوتّر.
  • للتخلّص من التوتر والقلق حاول أن تسترخي، وأن تتعلّم الطُرُق العلميّة في الاسترخاء، والتي تُعطي الأعصاب جُرعة من الهُدوء، وتُعين على الاستجابة للتفكير المنطقي والمُتوازن، وطرد المشاكل النفسيّة التي تجتاح الشخص، مثل القلق والخوف والتوتّر وغيره.
  • استعن بالصلاة وبذكر الله تعالى، فبذكرِ الله سُبحانهُ وتعالى تطمئن القُلوب، وتهدأ النفوس وتدخل السكينة إلى الروح، وبالتالي تخضع الأعضاء لهذا السلام الروحي الشامل، فإذا عمَّ السلامُ الإنسانَ فلا خوف ولا قلق ولا توتّر ولا حُزنَ بإذن الله تعالى، وخُصوصاً أيضاً إذا توجّهَ الإنسان بصدقٍ إلى الله تعالى في الدُعاء والطلب، فالله تعالى لا يُخيّب رجاءَ أحد، ولا يرُدُّ سائلاً وهوَ كفيلٌ بجعل قلبك روضةَ جنّة خالية من كُلّ قلق.
  • لا تُفكّر في غير يومك الذي أنتَ فيه، لأنَّ كثيراً من الناس يستبدّ بهم القلق حينَ يفكرون في يوم غد أو في الأسبوع القادم، وبعضهُم يُفكّر في سنوات عديدة قادمة، وهذا كُلّه من أسباب القلق والتوتّر، الناجم عن كثرة التفكير في المستقبل سواء القريب أم البعيد.

المقالات المتعلقة بالتخلص من التوتر والقلق