الطفل حديث الولادة الطفلُ حديثُ الولادةِ هو الطّفل الذي يبدأ عمرُه من يومٍ إلى عمرِ الشّهر، ويكون الطفلُ في هذه الفترةِ حسّاساً جداً لأيّ ظروفٍ ومتغيّراتٍ، وعلى الأمّ أن تكون حذِرةً في العنايةِ بطفلِها.
يتّصفُ الطّفلُ عند ولادتِه بلونِ جلدٍ أحمرَ داكنٍ تغطّيه طبقةٌ من الطلاء الدهنيّ، حيث إنّ هذه المادةَ الدهنيّة هي التي كانت تساعد الطفل على حركته داخلَ الرّحم وتحميه بعد ولادته من الالتهابات الجلديّة، كما يتصف بأنه كثيرُ الحركة ويبكي كثيراً، وقد تلاحظُ الأمّ وجود زرقةٍ بسيطةٍ في اليدين والقدمين وهو أمرٌ طبيعيٌّ، ولكن إذا كانت الزرقةُ حولَ الفم فلا بدّ من عرضِه على الطبيب، وتحتاج الأم إلى معرفة جيّدة بكيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة، خاصّةً إذا كانت أمّاً جديدةً.
طرق العناية بالطفل حديث الولادة - التّركيزعلى تقديم الرّضاعة الطبيعيّة كغذاءٍ للطفل، فحليب الأمّ يحتوي على العناصر التي يحتاج إليها الطفل، وتزيدُ من مناعته ضدّ الأمراض، وقد يرفضُ الطّفلُ عمليّة الرضاعة الطبيعيّة في البداية، إلا أنه يستجيبُ بعدَ ذلك، ولكن إذا تمّ إعطاؤه الحليب الاصطناعيّ فلا بدّ من أن يكون مناسباً لعمره، وأن تعقَّمَ الزجاجاتِ بشكلٍ مستمرّ، كما أنه من الأفضل أن يتمّ تحديد أوقات لتقديم الوجبات للطفل، فإذا كان نائماً فمن الأفضل تقديمه له عند مرور وقت بسيط على استيقاظه، وبعدَ أنْ يبدأ بالحركة البسيطة، أو عندما يحاول وضع يديه بفمه.
- اختيار المكان المناسب لوضع سرير الطفل، بحيث تكون إضاءته مناسبة ودرجة حرارة المكان جيّدة، واختيار المكان الذي لا يسكنُه الهدوءُ تماماً وتسودُ فيه الضجّة، كما يجب الاهتمام باختيار الفرشة الطبية المناسبة للطفل والغطاء المريح، ويجب تنويم الطفل على جهته اليمنى أو على ظهره.
- المحافظة على نظافة الطفل بشكلٍ مستمرّ؛ لأنّ جلد الطفل حديث الولادة حسّاس وكثير الانثناءات، ويمكن أن يُصاب بالالتهابات الجلدية بشكلٍ سريعٍ، لذلك لا بدّ من غسل شعر الطفل بلطفٍ واستخدام شامبو مخصّص للأطفال، ومراعاة غسل الجسم باستخدام ليفةٍ ناعمة، ولا بدّ من مسح الانثناءات في جلد الطفل يومياً باستخدام قطعة قماشٍ ناعمةٍ، ويجب الانتباه إلى الحبل السريّ له؛ لأنه بحاجة لأن يجف جيداً لينقطع وحدَه.
- محاولة تهدئة الطفل عندما يبكي بقليلٍ من الصبر لمعرفة سبب البكاء، والتأكّد من عدم إصابته بأيٍّ من الأمراض أو المشاكل، مثل النفخ في المعدة الذي يسبّب المغص الشديد.
- التأكّد من نظافَة الملابِس وجميع احتياجات الطفل؛ لأنه في المراحِل الأولى قد يستفرِغ الحليب بشكلٍ كبيرٍ، وتجمّع بقايا الحليب على ملابسه أو أغطيته قد يسبّب له الأمراض.