اختيار شريك حياتك

اختيار شريك حياتك

شريك الحياة

اختيار شريكِ الحياة من القرارات المصيريّة المهمّة التي تتطلّب عنايةً وتفكيراً كبيراً قبل اتّخاذ هذه الخطوة، وغالباً ما يبحث الشخص عن شريكٍ يشعر معه بالارتياح والألفة والمحبة والتوافق، ولا يعني أن اختيار الشخص المناسب حسب اعتقاد كلّ طرفٍ أنّ هذا سوف يُلغي مشاكلَ الحياة اليوميّة، أو أنّ السعادة الكاملة قد تحقّقت، بل إنّ اختيار الشّخص المناسب يعني قدرة الطرفين على الانسجام والتعاون في مواجهة شؤون الحياة، وقدرة كلّ طرف على استيعاب واحترام الآخر.

نصائح لاختيار شريك الحياة
  • معرفة النّفس وما تريدُه: يجب على كلّ طرفٍ معرفة ما يريدُه وتحديده بدقّة، كذلك معرفة نقاط القوّة في الشخصيّة، والتي ستجذبُ الطّرف الآخر، وترك نقاط الضعف التي لا بدّ من التغلّب عليها والاستغناء عنها، كي لا تكونَ عقبة في طريق التوافق بين الطرفيْن، كذلك يجب الوثوق بالمبادئ والقيم الشخصيّة، والتأكّد منها.
  • تحديد ما يرغب كلّ طرفٍ بإيجاده بالطّرف الآخر: حيث يبحث كلُّ شخص عن صفاتٍ وعناصرَ مكملة له، ويرغبُ بأن تكونَ في شريك حياته، ومعرفة أنّ هذا الشخص أو ذاك، إذا كان يمتلكُ هذه الصّفات، وهذا يعني أنّه قد يكون مناسباً ليُكمِلَ حياتَه معه، كما أنّ هذا يحمي كلَّ طرف من الخوض في علاقةٍ لا يجد فيها ما يرغبُ من صفاتٍ في الطّرف الشريك.
  • طرح أسئلة مهمّة في بداية الخطوبة: هنا يجب معرفة الكثير من الخطوط العريضة للحياة المستقبليّة المشتركة، فيجبُ أن يعرفَ كلُّ شخص مثلاً اهتماماتِ الطّرف الآخر وتوجّهاته في الحياة، كذلك معرفة فيما إنْ كان لديْه رغبةٌ بأنْ يكونَ له أطفال، ورأيه بعمل الزوجة بعد الزواج، والكثير من الأمور التي يجب معرفتها والتفاهم عليها في مرحلة الخطبة، قبل الاستمرارِ والخوضِ في علاقةٍ طويلةٍ.
  • تجنّب الخوض في أيّ علاقة قبل معرفة تامّة لشخصيّة صاحبها: حيث لا تكونُهناك معرفّ تامّة في بداية الخطوبة بكلّ صفات الطّرف الثاني، بالرّغم من أنّه قد يكون هناك توافقٌ روحيٌّ وعقليٌّ بين الطرفيْن، ولكن هذا التوافقُ الروحيّ لا يُغني عن معرفةِ كلّ صفات وخصائص شخصيّة الطرف الثاني.
  • الصدق: خاصةً إذا تحدّث الشخصُ عن نفسه، فيجبُ عليه ألاّ يبالغَ في ذلك، ويحاولُ إرضاءَ وإقناع الطّرف الثاني بشخصيّتِه، ولكن يجب عليه قول حقيقة نفسه كما هي دون زيادة أو نقصان.
  • مراقبة ردّة فعل الطّرف الآخر: فيجب التأكّد من أنّ ردّة فعلِه منطقيّة لتصرّفٍ أو لكلامٍ قد صدر منك، فإذا لم يشعرْ أيُّ أحدٍ منهما تجاه ردة فعل الطرف الآخر بأيّ انفعال، فقد لا يكون هذا الشخصُ مناسباً للارتباط به.

المقالات المتعلقة باختيار شريك حياتك