اختيار أفضل صديق

اختيار أفضل صديق

الصداقة

من أهم ما يحتاجه الإنسان في الحياة هو الصديق، فكلُّ إنسان تقريباً تربطه علاقات صداقة معيَّنة، فالحياة العمليَّة تحتاج إلى هذا النوع من العلاقات، ثمّ إنَّ الطباع مجبولة على التأثر ببعضها، والانسجام مع بعضها، وكل إنسان قد يوفّق إلى حدٍ ما في اختيار الصديق الذي يناسبه، ومع ذلك فهناك تفاوت في بعض الصفات، ومن هنا فمنهم من يتسم بصفات أفضل من الآخرين، فهناك صديق والصديق الأفضل، حيث ينفرد بصفات ومزايا عن غيره من الأصدقاء، وهنا يأتي دور الإنسان في البحث عن الصديق الأفضل، فقد تختلف هذه المعايير بين شخص وآخر، لكن هناك معايير هامَّة لا يختلف أصحاب الذوق الرفيع عليها لاتفاقها مع القيم والمبادئ العامّة والتي تعدُّ مرتكزات ثابتة في الحياة.

صفات أفضل صديق

  • الحكمة ورصانة العقل: فالصديق غير الحكيم وناقص العقل، من المؤكد أنّه سيجر صديقه للعديد من المشاكل والمتاعب، فالنّاس عند وقوع هذه المشاكل، سينظرون من نفس الزاوية لمن يصاحب.
  • حسن الصلة بالله: وهذا معيار مهم في الصديق المفضل، فزيادة الخطايا والشرور والأخطاء مبنيَّة على هذه الصلة وجوداً وعدماً.
  • اختفاء المصالح الآنيَّة: لتتعزز الصداقة وتقوى بأواصر المحبَّة الحقيقيَّة.
  • التضحية: وذلك بأن يكون الصديق مستعداً للتضحية من أجل صديقه ما دام على الحق، ومن أشكال التضحية: التضحية بالمال، والدفاع عنه في المواقف الحرجة، والوقوف إلى جانبه حتّى لو تسبب هذا الوقوف إلى إلحاق بعض الأضرار الاجتماعيَّة، أو حتَّى الماليَّة، بل وحتى الجسديّة.
  • الإخلاص: فكلَّما كان الإخلاص بين الأصدقاء، قويت العلاقات بينهما وتوطدت واستمرت.
  • الأخلاق الحسنة: وهذا معيار يجب أن يكون أصيلاً وثابتاً عند اختيار الصديق كمعيار الدين تماماً، إذ إنّ الأخلاق هي التي تحكم كلَّ تصرفات الإنسان في الحياة، وتحدد أنماط تصرّفاته المتشعِّبة.

طرق اختيار الصديق

  • الامتحان: وذلك بامتحانه في مواقف متعددة في الحياة، وملاحظة مدى نجاحه في ذلك، فبهذه الخطوة تُحدد شرط اختياره صديقاً من عدمه.
  • الاختبار عند عصف الشدائد: لأنّ أفضل صديق هو من يظهر إلى جانب صديقه عند عصف الشدائد وتتابع المحن.
  • الحلم وحسن التصرف عند الغضب: لأنّ هناك العديد من المشاكل التي قد تحصل عندما لا يحسن التصرُّف في حال غضبه.
  • السفر: حيث يكشف السفر عن أخلاق الإنسان ولولا ذاك لما سمي سفراً، فحتى تختبر صديقك اصطحبه في سفر، بتظهر الأخلاق بينكما على حقيقتها.
  • مدى القدرة على الصبر والتحمّل: فالصبر مهم جداً لكلّ إنسان.

إنّ لحسن اختيار الصديق آثارٌ عظيمة على الفرد وعلى المجتمع، فيتحقق بذلك راحة الفرد وطمأنينته وسعادته، ويكون عوناً للصديق على الخير والنجاح في الحياة، ومساعدته في طاعة الله، وتتحقق بالصداقة الحقيقيَّة أسباب الفوز والنجاة يوم القيامة، وتتوثق روابط المحبَّة في المجتمع ، وتتعزز فيكون مجتمعاً قوياً متماسكاً بأصدقائه المتحابين.

 

المقالات المتعلقة باختيار أفضل صديق