فضّل الله سبحانه وتعالى أمّة الإسلام بأمورٍ كثيرة منها اختصاصها بتحيّة معيّنة وهي السّلام، قال تعالى: (فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحيّة من عند الله مباركة طيبّة)، فالسّلام لغةً من السّلم والأمن والسّلامة من الأذى في البدن والنّفس والدين فهو دعاء طيّب كلّه خير، إلى جانب أنّ هذا السّلام هو تعاهد بين المسلمين بالكلمة الطّيبة والخير وإظهار لحسن النّية وصفاء السّريرة ومظنّة حدوث الوفاق والاتفاق.
إنّ صيغة السّلام هي السّلام عليكم وتمامها ورحمة الله وبركاته، وقد عُلّمها آدم عليه السّلام حين خلقه الله سبحانه وتعالى وأمره بأن يمرّ على الملائكة فيؤدّي عليهم التّحية بقوله السّلام عليكم فيردّون عليه وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، وقد بين الله لآدم عليه السّلام أنّ هذه تحيّته وتحيّة ذرّيته في الدّنيا، وهي كذلك تحيّة النّاس في الآخرة، قال تعالى (تحيّتهم يوم يقلونه سلام).
آثار إفشاء السلام على المجتمعوقد ندب الإسلام المسلمين إلى السّلام وإفشائه فيما بينهم لما له من آثارٍ طيّبة، ولقد كانت توجيهات النّبوة تركّز على هذا السّلوك الطّيب ومن آثاره :
أمّا آداب السّلام فمنها أن يلقي الصّغير السّلام على الكبير، والرّاكب على الماشي، والماشي على القاعد، وكذلك يعدّ السّلام وردّه من حقوق الطّريق وأدابه ففي الحديث: " أعطوا الطريق حقّه" ومن بين ذلك ردّ السّلام.
المقالات المتعلقة بإفشاء السلام في الإسلام