أين يقع جبل الجن

أين يقع جبل الجن

 

يتجلّى إبداع الخالق يوماً تلو الآخر، فكما اعتاد الناس على تقبل الاكتشافات التي تتعارض مع قوانين الجاذبية تارة، وقوانين الشروق والغروب تارة، وقوانين الطبيعة تارة أخرى، فمن إبداعات الخالق التي تتجلّى للناظر لمجرد المرور على معلم من معالم الارض جبل الجن.

 

جبل الجن

جبل الجن ذو مساحة صخرية ترتفع عن المستوى الطبيعي للمنطقة بما يقارب نصف ميل (670 متراً)، على نصف قطر قرابة الميل، وعلى انحدار بزاوية (35) درجة. مكوّن هذا الجبل من أجسام صخرية يصعب تحديد حجم كل منها، لكبر حجمها واختلاف أشكالها؛ حيث رسمت تشكيلاً هندسيّاً يلفت انتباه الناظر، ويشدّه للوهلة الاولى.

لا تذكر أي احصائيات، أو دراسات عن أشخاص من الجنس البشري تسكنه، فلا تسكنه سوى القرود التي تختفي مع غروب الشمس، على طريقة ملفتة تدريجية، إلى أن تنحصر في نقطة لا تظلم على مدار السنة، وتتحرك هذه النقطة سنوياً؛ حيث إنّ كل صخرة من الصخور المكونة للجبل، تنال قسطها من الضوء على تسلسل لولبي، مما جعل الباحثين، وأصحاب الدراسة يعتقدون أنه يعدّ نقطة موازية لنقطة ارتكاز الجاذبية، ولكن يعدّ هذا التفسير ضعيفاً؛ لأن ما اعتمده الباحثون في تفسيراتهم فرضية علمية بحتة، تبعد تماماً عن مطابقة الواقع، وهي تضارب الاتجاهات، وفقدان أي وسيلة اتصال بالقرب من هذة المساحة، ولكنهم تغاضوا عن أن هذه المساحة.

هذه المنطقة في قديم الزمان كانت تُدعى (جبل قاف)، وكانت المنطقة تدعى في زمن سيدنا سليمان عليه السلام (سجن جان)، وهي منطقة تدور حولها الأحداث الراهنة في المملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية اليمنية، منطقة تبعد عن الحدود اليمنية قرابة المائة وخمسون ميل، بداخل الاراضي السعودية في منطقة تابعة لمنطقة نجران، الواقعة في جنوب المملكة العربية السعودية.

 

غرائب في جبل الجن ومن الغرائب التي تسود المنطقة المتواجد فيها هذه المساحة الصخيرة، الحمرة القاتمة للطبيعة، كاملة ولاتنمو فيها الاعشاب ولا الأشجار المثمرة، لا تنمو فيها سوى نوعية من الأشجار المعمرة، تدعى الكندر؛ وهي الشجرة التي يستخلص من إفرازاتها مادة تسمى لبان الذكر، وهي مادة تستخدم في العلاج من المس، عن طريق التبخير؛ فهي المادة التي يتغذى عليها الجن، تفرز من غصون الشجرة على شكل سائل كثيف، بطريقة دمعية ولا تفرز الشجرة هذه المادة سوى مرّةً واحدة في السنة، ولا يمكن تحديدها؛ حيث إنه ليس لها وقت محدد، فهي ليست موسمية.

ومما يتجلى للناظر لمجرد المرور بجوار المنطقة، مخالفتها لقوانين الجاذبية؛ حيث إنّ قوة الجاذبية تجاه القمة، وليست تجاه القاع ليلاً، أما نهاراً فاتجاه البقعة المضيئة التي تتغير سنوياً، كما سبق الذكر، وهذا الحدث يعتبر نقطة ضعف في فرضية أنها نقطة موازية لنقطة ارتكاز الجاذبية؛ حيث إنّها ليست ثابتة الاختلاف، كما أنّه ثبت علمياً بعد التجارب أن كل من حاول السكن في هذه المنطقة إمّا أن يصبح ساحراً أو مجنوناً أو شاعراً، (خواطر متناسقة، ومستبقة للأحداث تصف أشياء لا يقبلها العقل)، كما أنّه يظهر الجن بكثرة على هيئة إنسان عارٍ أو أطياف لا تثبت للناظر.

 

المقالات المتعلقة بأين يقع جبل الجن